أقامت الملحقية الثقافية السعودية في باريس يوم الجمعة الماضي ندوة بعنوان «التعاون السعودي الفرنسي للدراسات الطبية بين الواقع والمأمول». وقد انعقدت الندوة في كلية الطب في العاصمة الفرنسية تحت رعاية الدكتور محمد آل الشيخ سفير خادم الحرمين الشريفين وحضور معالي الدكتور عبدالله الربيعة المدير التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني والبروفيسور آرنولد مونيك مستشار الرئيس الفرنسي للشؤون الصحية. وقد بدأت الندوة بكلمة السفير السعودي الذي رحب فيها بالحاضرين وشكر لهم جهودهم في ميدان العلاقات الطبية بين البلدين، وقال ان مشروع استقبال فرنسا أربعين طالباً سعودياً يساهم في توثيق العلاقات وتبادل الخبرات في المجالات الطبية. واضاف ان هذا المشروع هو حوار بين الانسان والانسان ولكن بلغة الطب، مشيراً الى ان تميز المبتعث السعودي في مجال الطب يشهد على تميز الدراسات الطبية في المملكة. وأكد على اهمية التعاون الطبي بين البلدين الصديقين. تلاه البروفيسور آرنولد مونيك الذي اكد على اهتمام الحكومة الفرنسية بهذا البرنامج. والسيد مونيك مستشار الرئيس ساركوزي للشؤون الصحية. وفي كلمته ذكر الحاضرين بالدور العربي الاسلامي في ميدان الطب وأنهم سبقوا اوروبا في هذا المجال بمئات السنين، مشيراً الى حرص الرئيس الفرنسي على انجاح هذا المشروع، وقال انه يحيي الحاضرين ويدعم جهدهم في هذا الاطار. وأضاف ان فرنسا التزمت باستقبال اربعين طبيباً جراحاً سنوياً، وأن هذا الالتزام يأتي في حدود امكانيات فرنسا وأن بلاده ملتزمة بهذا الرقم وضمن شروط إعداد وتأهيل عاليين، مشيراً الى ضرورة الإلمام باللغة الفرنسية وهذا الجانب يعيه المبتعثون السعوديون جيداً. وقال ان هناك بلداناً تغار من هذه العلاقة وهذا الاصطفاء للمملكة من بين بلدان العالم بما في ذلك البلدان الاوروبية. لأنه كما قال: قدمت فرنسا للمملكة في هذا الإطار ما لم تقدمه لأي بلد في العالم. وهو ما يؤكد اهمية المملكة بالنسبة لفرنسا. ودعا البروفيسور الى تطوير هذه العلاقات لتشمل ميادين البحث الطبي وإنشاء مشاريع مشتركة بين البلدين. عقب ذلك تحدث الدكتور عبدالله الخطيب الملحق الثقافي السعودي بفرنسا وقال في كلمة موجزة ان تاريخ العلاقة بين البلدين منذ بداياتها ومراحل تطورها. وقد تخلل هذه الكلمات عرض لتطور القطاع الصحي في المملكة قدمه الدكتور دخيل الدخيل. منذ البدايات الى اليوم. وبعد ذلك جاءت كلمة السيد لوران المسؤول في الخارجية الفرنسية عن المشروع الذي أكد على اهتمام وزارته بهذا البرنامج منذ انطلاقته. ثم تحدث بعده مندوب وزارة التعليم العالي الفرنسي الذي وجد ان احصائيات الدكتور الدخيل عن اعداد الجامعات والمستشفيات تفوق الاحصائيات التي لديه والتي لم يمض عليها كما قال الا أيام قليلة، وتحدث عن اهمية المملكة على كل الأصعدة وأنها قوة بترولية واقتصادية وأن امامها تحديات كبيرة لتلبية احتياجات سكانها التي تقفز بشكل مذهل وأن المملكة بلد الحضارة والتاريخ لكنها حديثة عهد بالتعليم العالي وغيره من الميادين.