في جهد جديد لها في مساعدة الباحثين على قياس حركة مرور البيانات عبر شبكة الإنترنت تأكيداً على حيادية الشبكة وانفتاحها قامت شركة "جوجل" العملاقة مؤخراً بإطلاق مشروع "معمل القياس". وهذا وقد صمم "معمل القياس" لمساعدة الباحثين على التنقيب داخل مخططات حركة مرور البيانات عبر الإنترنت وتمكنهم من معرفة الأوقات التي تقوم فيها شركات خدمات الإنترنت بتقليل أو منع مرور البيانات. يؤكد ديريك سلاتر، محلل سياسات "جوجل" أن المشروع الجديد يمكن المستخدم من معرفة أسباب مشكلة ضعف الاتصال بالإنترنت وتحديد ما إن كانت تتعلق بالشبكة ذاتها أو برنامج الاتصال أو جهاز الكمبيوتر. وعلى الرغم من أن معظم أدوات القياس الجديدة مهيأة للاستخدام من قبل الباحثين وليس المستهلكين العاديين، إلا أن أثنين منها مفيدة بشكل ما للمستخدم العادي وهما "أداة فحص الشبكة" التي تساعد على قياس سرعة الاتصال بالإنترنت، وتطبيق "جلاس نوست" الذي يساعد على معرفة ما إن كان مزود خدمة الإنترنت يبطئ من أو يمنع حركة مرور بيانات "بت تورنت". ويعتبر "معمل القياس" مشروع تعاوني بين "جوجل" وعدد من الأكاديميين واتحاد "بلانيت لاب"ومؤسسة أمريكا الجديدة. جدير بالذكر أن "جوجل" ليست الأولى في تقديم اختبار حيادية الإنترنت، فهناك شركات أخرى مثل "مشروع سويسرا" من "مؤسسة فرونتير الكترونيكس" الذي يوفر اختبارات مشابهة. لكن مشروع "جوجل" الجديد يمتاز بأثر عالمي أكبر، فهو يخطط لتوفير 36 جهاز كمبيوتر خادم في 12 موقع داخل الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوربا لمساعدة الباحثين علي متابعة وتعقب حركة مرور البيانات عبر الإنترنت وتحديد أماكن منعها. ويأمل مسئولو الشركة في تكثيف الجهود لضم المزيد من الباحثين في الجامعات وشركات تقديم خدمات الإنترنت إلى المشروع. ولكن من الممكن أن تسبب أدوات القياس الجديد مشكلة بالنسبة لشركات الكيبل والهاتف التي تجرى تجارب بطرق مختلفة لإدارة حركة مرور البيانات عبر الإنترنت لمشتركيها.