أوضح الشيخ د. عبدالعزيز بن فوزان الفوزان عن حكم الإكتتاب في هذه الشركه قائلاً : فقد سئلت عن حكم الاكتتاب في شركة "اتحاد عذيب للاتصالات" التي ستطرح للاكتتاب في الفترة من 27/1/1430ه إلى 7/2/1430ه، ويبلغ رأس مالها مليار ريال، مقسماً إلى مئة مليون سهم، بقيمة اسمية قدرها عشرة ريالات سعودية للسهم الواحد، وسيطرح 30% من رأس مال الشركة للاكتتاب العام بسعر عشرة ريالات للسهم الواحد. وبعد الاطلاع على نشرة الإصدار التي أعلنتها الشركة لم يظهر لي مانع من جواز الاكتتاب فيها. وإن كنت أنصح من يريد الاكتتاب فيها أن يسأل أهل الخبرة، ويقارن سعرها بأسعار شركات الاتصالات المدرجة في السوق السعودي، وكلها أكبر منها وأقدم، لينظر هل من مصلحته الإقدام على الاكتتاب فيها أم الإحجام؟ والغرض من هذه الفتوى هو بيان الحكم الشرعي للاكتتاب فيها، وليس الحث على الاكتتاب فيها أو التحذير منه. وإن كان لي من عتب على إخواني في مجلس إدارة هذه الشركة فهو ما بلغني عبر رسائل واتصالات كثيرة، وما قرأته في بعض المواقع في الإنترنت من حصول الاختلاط والتبرج، وتوظيف النساء سكرتيرات للرجال في مبنى إدارة الشركة!! فإن كان هذا صحيحاً فهو نذير شؤم لهذه الشركة، وبداية غير موفقة لها. أسأل الله كما وفق القائمين عليها لاجتناب المعاملات الربوية في تمويلات الشركة واستثماراتها أن يوفقهم لاجتناب ما حرم الله تعالى من التبرج والاختلاط بين الرجال والنساء، اللذين حرمهما الله تعالى بقوله: {ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى}، وقوله: {وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن} وقوله: {ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها}، وقوله: {يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين} أي: أن يعرفن بالحشمة والحياء والتحجب عن الرجال الأجانب، فلا يطمع بهن ذوو القلوب المريضة، والأعين الجائعة. والله تعالى إنما أباح الاختلاط بين الرجال والنساء فيما ليس منه بد كالاختلاط في المشاعر المقدسة والأسواق والأماكن العامة ونحوها، وهو اختلاط عارض لا خلوة فيه، ولا يعرف فيه الرجال من حولهم من النساء، ولا يتجرؤون فيه على الحديث مع المرأة الأجنبية والتبسط معها، أما الاختلاط في مقاعد الدراسة وأماكن العمل، كأن تكون المرأة سكرتيرة للرجل يدعوها متى شاء، ويتحدث معها كما يشاء، ويخلو بها إن أراد، وتحرص على استرضائه والتبسط معه لتبقى في وظيفتها، أو لتحصل على علاوتها، وهو أيضاً يبحث عن الجميلة الفاتنة، ليستمتع بالحديث معها والنظر إليها، ولتكون واجهته أمام الناس فإن هذا والله من أعظم دواعي الفتن، وتحريك كوامن الشهوات، والتحريض على الفواحش والمنكرات. والله المستعان، وهو حسبنا ونعم الوكيل.