تمكنت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالتعاون مع لجنة الحماية الاجتماعية بالطائف والشرطة والمحافظة يوم أمس الثلاثاء من إنقاذ طفلة « نوران» تبلغ من العمر 3 سنوات ونصف بعد تعرضها لتعذيب جسدي ونفسي من قبل والدتها - يمنية الجنسية مما ألحق بها حروقا في مقدمة الرأس وعلى العنق وجروحا متعددة في أماكن من جسدها إلى جانب آثار ضروب وأوضح الدكتور حسين الشريف المشرف العام على فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمنطقة مكةالمكرمة أن الجمعية تلقت بلاغاً عن تعرض طفلة لحالة عنف بالطائف وتم على الفور تكليف عضو الجمعية الوطنية لحقوق الانسان بالطائف عادل الثبيتي بمتابعة القضية حيث تم إبلاغ الشرطة ولجنة الحماية الاجتماعية بالطائف من أجل التأكد من البلاغ و تجاوب محافظ الطائف فهد بن معمر ولجنة الحماية والشرطة لنداء الحماية وتفاعلها مع الحالة و تم الانتقال إلى السكن الذي تقيم فيه الطفلة وتم إيداعها في الحماية نظراً لما لوحظ عليها من آثار حروق وجروح فيما تم فتح تحقيق موسع مع والد الطفلة وأمها لمعرفة كافة الملابسات وأشار الشريف أن الجمعية سوف تواصل متابعتها مع الجهات المختصة من أجل تقديم المتورطين في تعذيب هذه الطفلة إلى القضاء وأفادت مصادر مطلعة أن الطفلة نوران تعود لأم يمنية وأب باكستاني وقد باشرت لجنة الحماية برئاسة أحمد الغريبي و عضو لجنة الحماية الاجتماعية وسكرتيرها شرف الزايدي والأخصائية الاجتماعية عائشة الشهري وجليلة صحرة وضابط من الشرطة وعضو من حقوق الإنسان حيث تم العثور على الطفلة داخل إحدى الشقق المفروشة بالمحافظة واتضح وجود حروق قديمة وحديثة في أنحاء متعددة من جسدها وتم نقلها إلى المستشفى من أجل الكشف عليها وإصدار تقرير طبي لمعرفة كافة الإصابات التي لحقت بها . من جهة اخرى أقام مركز التأهيل الشامل للإناث بالطائف يوم أمس حفلاً بمناسبة خروج الطفلة ليلى التي تعرضت لضرب على يد والدها من المستشفى قبل شهرين و أوضح رئيس لجنة الحماية أحمد الغريبي أن لجنة الحماية تسعى دائماً لإدخال البهجة والفرح على نفوس الأشخاص المعنفين وتعريفهم بمدى الاهتمام بهم وبالجهود التي تبذلها حكومتنا الرشيدة في تذليل العقبات في طريقهم وتسخير كافة الإمكانيات لإسعادهم والحرص على أخذ كامل حقوقهم وأوضح أن الطفلة ليلى تم توفير مكان ملائم لها وأنها تخضع لبرنامج تأهيل نفسي واجتماعي لكي تعود إلى وضعها الطبيعي .