اكتفت محكمة إنجليزية بتوقيع غرامة مالية تبلغ 315 جنيه استرليني ضد مشجع نادي نيوكاسل الذي أطلق هتافات عنصرية ضد المهاجم المصري أحمد حسام ميدو لاعب نادي ميدلسبره خلال مباراة الفريقين في الدوري الإنجليزي. وقضت المحكمة ببراءة ابن المشجع (باري هوتشينسون) الذي كان بصحبة والده وتم توجيه لهما تهمة إطلاق هتافات عنصرية ضد اللاعب المصري من قبل سلطات التحقيق الإنجليزية التي أكدت قيادتهما للهتافات العنصرية ضد اللاعب. وفي رد فعل سريع للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم ونادي ميدلسبره أعلن الطرفان عن إحباطهما من قرار المحكمة نظرا لعدم توقيع عقوبة حرمان المشجع من دخول ملاعب كرة القدم وهو ما يأتي ضمن حملة الاتحاد عام 2008 لنبذ العنصرية في الملاعب الإنجليزية. وقال متحدث باسم الاتحاد الإنجليزي في تصريحات نقلتها هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) يوم الأربعاء : "من المهم أن نرسل رسالة واضحة أن الهتافات العنصرية والقائمة على التمييز مرفوضة تماما في الملاعب الإنجليزية، وأن كل من يثبت إدانته في عمل كهذا عليه أن يتحمل العواقب". وكان ميدو قد تعرض لهتافات عنصرية خلال مباراة ميدلسبره مع نيوكاسل وهي واقعة تكررت من جماهير فريق الماجبيز الموسم الماضي. وتعرض ميدو لعقوبة من قبل الاتحاد الإنجليزي الموسم الماضي عندما سجل هدفا في مرمى نيوكاسل وتفاعل مع الجماهير بالإشارة إليهم بالصمت. وقال ميدو عقب تكرار المشكلة هذا الموسم أن قرارات الاتحاد الإنجليزي ضد المشجعين كانت متخاذلة وهو ما أدى لتكرار الواقعة وإن الهتافات التي تعرض لها مسيئة للإسلام. وقال متحدث باسم نادي ميدلسبره : "برغم هذا الموقف فسنستمر في دعم رجال الشرطة بالمعلومات اللازمة لمواجهة العنصرية، ومن الصعب علينا أن نواجه هذه المشكلة دون دعم القضاء". وأشار المتحدث باسم النادي إلى اتخاذ الإدارة قرارا فرديا بمنع المشجع المدان من دخول ملعب سلنت ريفرسايد معقل ميدلسبره. ومن جانبه كان بيرا باور مدير برنامج مكافحة العنصرية في ملاعب كرة القدم الإنجليزية والذي يحمل اسم "انبذوها من اللعبة" قد وجه انتقادات لأداء رجال الشرطة البريطانية وطالبهم بالاستعانة بتسجيلات الفيديو في المدرجات لكشف المشجعين العنصريين. يذكر أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يوفا) قد سبق له معاقبة كرواتيا بسبب هتافات عنصرية أطلقها مشجعوها ضد لاعبي منتخب إنجلترا السود في المباراة التي جمعت الطرفين في تصفيات كأس العالم 2010.