شبرقة - بَدَل الزهراني : صدر-بفضل الله تعالى- كتاب [القصيدتان الداليتان المنسوبتان إلى الأمير الصنعاني] عن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لسعادة الأستاذ الدكتور عبدالله بن محمد أبوداهش , و جاء في مقدمة الكتاب : لم أكن بغافل عن درس هاتين القصيدتين الداليتين عبر حياتي العلمية السابقة ، و لا متجانف عن ذكرهما في دراسة علمية مستقلة ، ولكنني كنت في شغل علمي عما سواهما ، حتى إذا اتيحت لي -بتوفيق الله تعالى- فرصة العمل في عمادة البحث العلمي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض ، رأيت تخصيص هذه الدراسة العلمية بهما ، فهما تستحقان ذلك ، بل لأن لهما عندي حظوة احترمها مذ أواخر القرن الرابع عشر الهجري حينما شرعت في دراسة فكر الجنوبيين وأدبهم ، وقد قبستُ ، بل ضمنت هذا البحث شيئاً مما قلته عن الشيخ الصنعاني -رحمه الله تعالى- في دورية(1) حُبَاشَة ، وكتابي : ((أثر دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب في الفكر والأدب بجنوبي الجزيرة العربية))(2) ، وذكرت ذلك في موضعه من هذه الدراسة. أما القصيدة الأولى فلا سبيل لمناقشة حقيقتها , فهي للشيخ محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني دون شك لما هو ثابت في مقدمتها ، وفي ديوان صاحبها ، ولما توافقت عليه المصادر العلمية ، ولكن الخلاف قائم حول حقيقة القصيدة الدالية الثانية التي : أشغلت الباحثين ، ووسعت دائرة الاختلاف بينهم بين مؤيد لها ومعارض لحقيقتها ، وستظل كذلك حتى يأتي اليقين العلمي بنفيها أو إثباتها ، وليس ذلك على الله بكبير!. ولاشك أن الثلث الأول من القرن الثالث عشر الهجري كان مشحوناً بالخلاف المذهبي السياسي ، مما أوجد البيئة الفكرية المساعدة لوجود القصيدة الدالية الثانية التي ظهرت في الساحة الأدبية يومذاك معتمدة في ورودها على : ديوان الأمير الصنعاني نفسه المجموع من بعده ، وعلى الرسالة الموسومة ب: ((إرشاد ذوي الألباب إلى حقيقة أقوال محمد بن عبد الوهاب)) : المعروفة ب: ((النشر الندي بحقيقة أقوال ابن عبد الوهاب النجدي)) والمنسوبة للشيخ محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني (1099-1182ه) رحمه الله تعالى ، وهو في ظني منها براء لغرابة عنوانها ، ولما يغلب عليه اليقين العلمي ببطلانها . وكل ذلك يُرْجى إيضاحه في هذا البحث ، إذ يحاول صاحبه دراسته ومناقشته بكل تجرد ووضوح ، ومن الله العون ، وعنده العلم اليقين و : (سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ"( 3) عبد الله بن محمد أبو داهش في 26 ربيع الأول 1432ه الرياض إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل (1) ع 7 ، س7، (1423ه/ 2001م) ص 107. (2) 2/555. (3) آيات 180، 181، 182 سورة الصافات. www.darabu-dahesh.com