شبرقة - بَدَل الزهراني : اختتمت فعاليات مهرجان العسل الدولي الخامس والفعاليات العلمية المصاحبة له في محافظة بلجرشي بمنطقة الباحة بعد أن استمرت فعالياته خمسة أيام من الصباح الباكر حتى الساعة الثانية عشر مساءً من كل يوم في الفترة من 16 شعبان الماضي برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير المنطقة. وحضر حفل الاختتام الذي رعاه الدكتور حامد بن مالح الشمري وكيل إمارة منطقة الباحة كل من المدير العام للشؤون الاجتماعية ومدير عام الضمان الاجتماعي، ومدير الشؤون الزراعة، والهيئة العامة للسياحة والآثار، وعدد من مديري العموم بمنطقة الباحة. وكُرم في الحفل جميع المشاركين في المعرض من جميع الدول العربية ومن مناطق المملكة المختلفة، وتم كذلك تكريم جميع الباحثين والمحاضرين في الفعاليات العلمية المصاحبة للمهرجان، كما تم توزيع جوائز وميداليات ذهبية وفضية لأفضل تغطية صحفية في الصحف الورقية والالكترونية ، كما تم تكريم جميع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص التي ساهمت في إنجاح المهرجان. وقد قام صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة الذي رعى حفل الافتتاح بتكريم الرعاة والداعمين الذين قاموا بزيارته في الإمارة، وهم ممثلو كل من الهيئة العامة للسياحة والآثار، ووزارة الشؤون الاجتماعية، ومجموعة المجدوعي ومجموعة سعيد غدران، والشيخ سعد بن زومة. وصرح الأستاذ الدكتور أحمد الخازم الغامدي بأن مبيعات مهرجان العسل لهذا العام فاقت مبيعات العام الماضي، إذ بلغت مليون وخمسمائة ريال، وما يعادل سبعة طن من العسل، وقد تجازوت مبيعات بعض العارضين مائة ألف ريال في خمسة أيام، بالإضافة إلى كميات كبيرة من أدوات ومستلزمات تربية النحل، وقد تجاوز عدد الزوار 25 ألف زائر من جميع مناطق المملكة، ومن عدد من الدول العربية وتركيا. وذكر الدكتور الخازم أن الفوائد التي تأتي بعد المهرجان أكثر بكثير من التي كانت في أثناء المهرجان، حيث تم حجز بعض إنتاج النحالين السنوي المشاركين في المعرض بالكامل سواء من تجار من داخل المملكة أو من دول الخليج ، بالإضافة إلى كسب زبائن جدد ، إذ تعرف المستهلكون على العارضين ، وتواصلوا معهم بعد المهرجان. وأضاف : وقد ثبت لنا أنه نتيجة للمهرجان تم تسويق ضعف ما تم تسويقه في المهرجان الماضي ، وتبادل النحالون الخبرات فيما بينهم ، كما قدمت الفعاليات العلمية التي شارك في تقديمها علماء متخصصون من عدد من دول العالم معلومات حديثة يستفيد منها النحالون في الحفاظ على نحلهم ، وزيادة إنتاجهم الذي بدوره يؤدي إلى زيادة دخلهم. وأشار الخازم إلى أن الحضور القوي في هذا العام لوجود كثير من الفعاليات الترفيهية المصاحبة للمهرجان ، مثل : خيمة السيرك ، وخيمة التسوق للأسر ، والخيمة الدعوية النسوية ، مع جناح كبير للتراث والموروث الشعبي ، وجناح خاص بالأسر المنتجة ، وجمعية البر الخيرية ، ومسرح متميز بضوئيات ديجيتال ، ومؤثرات صوتية إلكترونية ، وفريق متميز للترفيه ، ومسابقات بجوائز قيمة اجتذبت عدداً كبيراً من الأسر والأطفال للمهرجان. وبين الدكتور الخازم أنه تم تنفيذ عدد من الفعاليات العلمية في المهرجان بواسطة كرسي المهندس عبدالله بقشان لأبحاث النحل بجامعة الملك سعو ، إذ أقيمت ورشة عمل للاستخدام الآمن لمنتجات النحل ، ودورة تدريبية للتداوي بمنتجات النحل ، كما تم تنظيم اللقاء الوطني الرابع للنحالين بحضور المدير العام للإرشاد بوزارة الزراعة ومديري فروع الزراعة وفروع صندوق التنمية الزراعية من جميع مناطق المملكة وعدد كبير من النحالين. وقد انتهى اللقاء الوطني للنحالين وورشة العمل التي شارك فيها عدد من المهتمين بمنتجات النحل من داخل المملكة ومن دول الكويت وقطر وعمان والمغرب واليمن والأردن إلى عدد من التوصيات ، ومن أهمها : أن تكون ممارسة العلاج بمنتجات النحل من قبل المتخصصين في المجال الطبي ، أو أن تتم تحت إشراف طبي ، مع أهمية حصول المريض على شهادة من عيادة متخصصة تثبت عدم حساسيته لمنتجات النحل وخاصة سم النحل قبل علاجه بتلك المنتجات ، ومخاطبة وزارة الصحة للإسراع في عمل اللوائح المنظمة للعلاج بمنتجات النحل أسوة بالدول المتقدمة ، وتلافياً للعشوائية في الممارسة والآثار المترتبة على ذلك ، وإدخال الاستخدامات الطبية لمنتجات النحل ضمن المقررات الدراسية في المعاهد الصحية والجامعات. كما أكد المشاركون في اللقاء الوطني أهمية قيام وزارة الزراعة بدعم جمعية النحالين التعاونية بالباحة ومساندتها لبناء مقرها , وإسناد بعض الأنشطة الإرشادية التي من المفترض أن تقوم بها وزارة الزراعة إلى الجمعية ، والتنسيق معها لتوفير الملكات وأدوات ومستلزمات النحل التي تقدمها الوزارة للنحالين. وأوصى المجتمعون في ختام أعمال اللقاء بدعوة وزارة الزراعة إلى التنسيق مع كرسي المهندس عبدالله بقشان وجمعية النحالين التعاونية بالباحة والاستفادة من الأنشطة الإرشادية والتدريبية التي تقدم , كما أوصوا بتفعيل نظام تربية النحل , ومراقبة جودة الطرود والملكات المستوردة والسماح بدخول النحل المسكن.