في مشاركة جامعة الباحة في المؤتمر العالمي الأول للتمريض بسلطنة عُمان شاركت جامعة الباحة ببحث للدكتور محمد بن عبدالله آل قمبر عضو هيئة التدريس بجامعة الباحة عن إكتشافه لبكتيريا نافعة ولمضاد حيوي تفرزهُ يتكون من حمض أميني متصل بجزيئ دهني (حمض أمينودهني) يمتاز بمقدرته على قتل البكتيريا الممرضة شديدة المقاومة للمضادات الحيوية المستعملة وذلك خلال المؤتمر العالمي الأول للتمريض بسلطنة عُمان الشقيقة برعاية معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة العُماني وبحضور صاحبة السمو الأميرة منى الحسين راعية شؤون التمريض في منطقة شرق البحر المتوسط وبحضور سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس جامعة السلطان قابوس. وأثار إهتمام الحضور حث الدكتور محمد آل قمبر بناءً على نتائج بحثه على تناول البكتيريا كعلاج ، حيث وضح إن البكتيريا المفرزة للحمض الأمينودهني هي من السلالات الغير ممرضة والتي عزلها من حليب الأبقار الطبيعي وبالتالي فهي قادرة على الإلتصاق بالجلد والفم وبالأغشية المخاطية للأمعاء و حمايتها من الإصابة بالجراثيم الممرضة. وبدء الدكتور محمد آل قمبر بتوضيح أهمية تزاوج العلوم والمعرفة لحل مشكلة الأمراض المستعصية المقاومة للمضادات الحيوية , ووضح إنها مشكلة أزلية يواجهها القطاع الصحي مند نشأته , ثم طرح نتائج بحثه وحقائق مبنية على الدليل لتوضيح مايمكن فعلة لعلاجها والوقاية منها. وقال الدكتور محمد قمبر , للمشاركين بالمؤتمر والذي بلغ عددهم أكثر من 1200 من أساتذة التخصصات الصحية و الممارسين الصحيين من جميع أنحاء العالم , قال إن إستعمال المضادات الحيوية التقليدية لم يعد الطريق الأمثل لعلاج الأمراض الجرثومية لسببين هما : (1) قدرة البكتيريا على تطوير نفسها خلال فترة بسيطة جداً لسرعة تكاثرها وإكتسابها للصفات الوراثية الجديدة مما يعني أن الإستثمار في المضاد الحيوي التقليدي لاينتج مردود طويل الأمد مما يجعله قليل الجدوى. (2) أن هذه المضادات الحيوية عباره عن أسلحة دمار شامل تقضي على جميع البكتيريا الموجودة بالجسم (النافعة والضارة) وبالتالي تعرض الإنسان لكثير من الأعراض الجانبية والإمراض الثانوية المنتهزة لفرصة فراغ الجسم من القاطنين الطبيعيين لهُ. وأشار الدكتور محمد قمبر إن الألبان والأجبان والأطعمة المخللة تحتوي على الكثير من البكتيريا النافعة والغير ممرضة للأنسان والتي يستمر إضافتها لما يكتسبة الأنسان أصلاً من البكتيريا النافعة من أمهِ و أباه والعائلة مند لحظة الولادة الأولى وثم أثناء التقبيل ونحوه. وقال إن هذه البكتيريا النافعة تساهم في صنع الفيتامينات وحماية الأغشية المخاطية. عليه هدف الدكتور محمد قمبر إلى توضيح الدناميكية المحددة لنسب الأصابة بالأمراض البكتيرية وكيفية إكتسابها للمقاومة ضد المضادات الحيوية مما يستعصي علاجها وقدم طريقة حديثة للتعامل معها مبنية على تعزيز البكتيريا النافعة بالجسم لتقوم بطرد أي من البكتيريا الممرضة الغازية. وختم الدكتور محمد قمبر محاضرتهُ بتوصية التقليل من إستعمال المضادات الحيوية وإمكانية الإستعاضة عنها بالبكتيريا النافعة المنتجة لمضادات حيوية ذات قدرة قتل خاصة ضد البكتيريا الضارة دون النافعة لتعزيز صحة الإنسان ومقاومة الأمراض المقاومة للمضادات التقليدية بشكل أفضل. يُذكر ان الدكتور محمد بن عبدالله قمبر كُرم قبل سنوات من قبل الملحقية الثقافية السعودية بنيوزلندا وإستراليا نظير جهوده العلمية كما ان له باعاً طويلا في مجال الاكتشافات وبراءات الاختراع في علوم طب المختبرات وعلم الوبائيات فقد عمل مع شركة بلس تكنولوجيز بنيوزلندا على إنتاج عقار من البكتيريا الحية للعلاج والوقاية من أمراض الفم والأسنان وأخر لأمراض الجلد. صرح بذلك ل(شبرقة) مدير إدارة الإعلام بجامعة الباحة الأستاذ يحيى سعيد آل مانعة.