بعنوان (المنتدى المالي السعودي .. النمو والاستقرار) شارك صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة ومعالي وزير المالية الدكتور ابراهيم العساف في افتتاح المنتدى المالي السعودي فى لندن الذي حمل عنوان (المنتدى المالي السعودي .. النمو والاستقرار). واشاد معالى وزير المالية الدكتور ابراهيم العساف فى كلمة ألقاها بالدور الرائد الذي تلعبه غرفة التجارة العربية البريطانية فى تعزيز الروابط الاقتصادية بين رجال الاعمال فى بريطانيا والمملكة العربية السعودية والعالم العربى بل وزيادة تعاونهم المشترك علاوة على رفع مستوى التفاهم بين بريطانيا والعالم العربى . وأضاف معاليه ان ترسيخ العلاقات بين المملكة المتحدة والعالم العربي أمر مهم ليس فقط لتحقيق الازدهار الاقتصادي الثنائى بل لأننا بحاجة لأن نعمل مع بعضنا البعض لمواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة فى العالم معيدا للاذهان ان العلاقات بين بريطانيا والعالم العربى تعود الى عهود راسخة فى التاريخ ومشيرا الى ان هذه العلاقات تنوعت فى مجالات كثيرة وانها اثرت الروابط التجارية والعلاقات الثقافية وغيرها. واشار معاليه إلى انه نتيجة لهذه الروابط هناك نحو 25 ألف مبتعث سعودي يدرسون فى الجامعات البريطانية كما ان هناك نحو150 الف بريطانى يعيشون فى الشرق الاوسط وشمال افريقيا وكثير منهم يعيش فى المملكة العربية السعودية مؤكدا ان بريطانيا تضم اكثر من مليونى مسلم بريطانى بل انها كانت هى اول دولة غير اسلامية تنظم بعثة رسمية لنحو 20 الف من الحجاج البريطانيين وذلك فى عام 1999. واعرب معاليه عن الاعتقاد ان الدول العربية وبريطانيا تواقة لتعزيز العلاقات الثنائية فى مجالات أوسع وأرحب فيما طالب بتكثيف الجهود لتطوير العلاقات التجارية والاستثمارية بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة معتبرا ان حجم الصادرات التجارية والخدماتية البريطانية الى العالم العربى وصلت العام الى 39 بليون دولارمنها 22 بليون الى دول الخليج العربية. واكد معاليه ان اسواق منطقة الخليج العربية تشكل سوق كبيرا للصادرات والمنتجات البريطانية مقدرا ان الصادرات البريطانية الى المملكة العربية السعودية قد وصلت العام الى تسعة بلايين جنيه استرلينى فيما اشار الى ان شركة ارامكو السعودية قد وقعت قبل عدة ايام اتفاقا مع شركة دوو البريطانية الكيماوية لانشاء مشروع مشترك فى مدينة الجبيل الصناعية بتكلفة تصل الى 20 بليون دولار موضحا أن هذا الاتفاق يجعل المملكة فى مقدمة الاستثمارات البتروكيماوية الرائدة فى العالم. وقال معاليه ان المملكة العربية السعودية تظل اكبر سوق للمنتوجات البريطانية خارج دول منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية (اوسيد) بل اكبر شريك تجاري لبريطانيا فى المنطقة فيما ركز معالية على اهمية تطوير العلاقات بين بريطانيا والمملكة فى القطاعات المالية مستعرضا العلاقات المصرفية البريطانية مع منطقة الخليج والعالم العربى وقال ان بعضها يعود الى فترة الاربعينات من القرن الماضى. واشار معاليه الى انه رغم التداعيات الاقتصادية فى العالم الا ان المملكة تمكنت بفعل السياسات الاقتصادية الحكيمة من تجنب هذه التداعيات وقال ان المملكة اتبعت السياسات الهيكلية الصحيحة وهذا مكن الاقتصاد السعودى ان يؤدى دوره بنجاح ويحقق درجات عالية من النمو ويوفر مناخات جيدة للاستثمار. وأكد معاليه ان المملكة العربية السعودية تلعب دورا حاسما فى استقرار اسواق النفط كون المملكة تنتهج سياسة نفطية متوازنة تهدف الى استقرار الاسواق النفطية وتعزير مصالح المنتجين والمستهلكين ودعم حركة النمو فى الاقتصاد العالمي مذكرا بان المملكة تقوم بدور صمام الامان فى امدادات النفط للاقتصادات الدولية ومتطرقا الى دورها البناء عندما رفعت الانتاج فى الشهور القليلة الماضية حينما صعدت اسعار النفط الى ارقام قياسية.