تنظم الحملة الوطنية لترشيد استهلاك الكهرباء (( أوفر لك )) برامج وفعاليات متعددة ومتنوعة خاصة بالمعلمين والطلاب في مختلف المراحل باعتبارهم شريحة مهمة في إنجاح برامج الحملة ، وذلك من أجل توعيتهم وإرشادهم بأهمية الاستخدام الأمثل للطاقة. وتأتي تلك الأنشطة استمراراً للجهود المشتركة بين وزارة المياه والكهرباء ووزارة التربية والتعليم بهدف المشاركة الفاعلة في إيصال رسالة الحملة وتحقيق الأهداف والنتائج المأمولة ، وكذلك استكمالاً لأهداف وسياسة وزارة المياه والكهرباء الرامية إلى الاستفادة من مختلف الخبرات في هذا المجال ، حيث أثبتت التجارب أن القطاعات التعليمية - معلمين وطلاب - تمثل بيئة خصبة لإثمار رسالة الحملات التوعية لترشيد استهلاك الكهرباء. وكانت وزارة التربية والتعليم في إطار هذا التعاون قد نظمت العديد من البرامج والفعاليات التوعوية للمعلمين والطلاب فيما يخص ضرورة ترشيد استهلاك الكهرباء ، وأثبتت برامج توعية الطلاب في مختلف المراحل جدوى التجارب التي تمت وأهميتها في التوعية وتأمل وزارة المياه والكهرباء عبر الحملة الوطنية لترشيد استهلاك الكهرباء في إيصال رسالة الترشيد إلى اكبر عدد من الطلاب والمعلمين ، وكذلك نظراً لأهمية غرس مفهوم الترشيد لدى الطلاب وحثهم على نبذ الإسراف ، وقد روعي أن تقدم البرامج الخاصة بالطلاب والمعلمين في هذه الحملة بشكل مختلف ، واستخدمت المحاضرات للمعلمين في مختلف مراحل التعليم العام بغرض التعريف بوسائل وأساليب ترشيد استهلاك الكهرباء ، وكيفية توجيه الطلاب للمحافظة على الطاقة وعدم هدرها ويقوم المعلمون بدورهم بتقديم تلك المعلومات للطلاب في قوالب سهلة تسهم في تعميم الفائدة ، فضلاً عن نقل رسالة الحملة إلى بقية المعلمين الذين لم يحضوا بحضور الفعاليات. وتأمل وزارة المياه والكهرباء ممثلة في لجان الحملة الوطنية لترشيد استهلاك الكهرباء أن يسهم الطلاب في إيصال الرسالة لبقية أفراد الأسرة ومن ثم كافة شرائح المجتمع ، وأن يتكاتف الجميع من أجل الحفاظ على هذه النعمة الغالية ليس للأجيال الحاضرة وحسب بل أيضاً للأجيال القادمة. يذكر أن الحملة الوطنية لترشيد استهلاك الكهرباء قد انطلقت في الثامن عشر من شوال الماضي تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وذلك في مرحلتها الأولى التي تستمر لمدة عام كامل في مختلف مناطق المملكة.