لتأهيل أبناء وبنات هذه المحافظات كشف أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز عن سعيه لإنشاء جامعات مستقلة في جميع محافظات المنطقة، لتأهيل أبناء وبنات هذه المحافظات ليكونوا قادرين على تحقيق التنمية للمنطقة. جاء ذلك، خلال جولته التي نفذها أمس، لمحافظتي الكامل وخليص، وافتتح خلالها فرع جامعة الملك عبدالعزيز على طريق عسفان "شمال جدة" الذي يستوعب قرابة 25 ألف طالب وطالبة خلال خمس سنوات مقبلة، سيدرسون في 30 كلية تتم إقامتها على مساحة خمسة ملايين متر مربع. وقدم فرع الجامعة، عرضا تضمن طلب الجامعة من الأمير خالد الفيصل دعمها ومساندتها لاستكمال البنية التحتية للجامعة، ومخاطبة مجلس التعليم العالي بهدف التعجيل بصرف المبالغ المخصصة لإنشاء مباني الكليات والمعامل وإسكان أعضاء هيئة التدريس، وإنشاء المستشفى التعليمي الذي يضم 400 سرير، وزيادة المساحة المخصصة لأرض الجامعة إلى سبعة ملايين متر مربع. وتضمن عرض الجامعة، إنشاء عدد من المباني الموقتة ريثما يتم البدء في إنشاء المباني الرئيسية للجامعة، وأن هذه المباني الموقتة يدرس بها قرابة ألف طالب في كليات الطب، الهندسة، الحاسبات والعلوم، وكذلك بدء قبول 400 طالبة لبدء الدراسة العام المقبل. ووفقاً لما نشرته ( الوطن ) أن العرض كشف عن تخصيص وزارة التعليم العالي مبلغ 115 مليون ريال لإنشاء البنية التحتية، وتسوية الموقع المخصص لإنشاء الجامعة في غضون أشهر مقبلة. بعد ذلك، انتقل أمير المنطقة إلى محافظة الكامل، وعقد اجتماعا بأعضاء المجلسين المحلي والبلدي بالمحافظة، ووضع خلاله حجر أساس عدة مشاريع تنموية وافتتح أخرى بقيمة إجمالية تجاوزت 300 مليون ريال. وافتتح أمير المنطقة مشروع ربط محافظة الكامل بالمخططات الجديدة، ومشاريع سفلتة وحاميات درء أخطار السيول ومشروع تحسين مدخل المحافظة بقيمة 18 مليون ريال، إضافة إلى خمسة خزانات لمياه الشرب بقيمة ستة ملايين ريال، ومشروع سد وادي العياب بقيمة 15 مليونا وتدشين ست مدارس للبنات بقيمة 10 ملايين ريال. ووضع حجر أساس عدة مشاريع بينها إنشاء حديقة ومتنزه بمخطط البحرة ومركز خدمات بلدية ومشاريع سفلتة ودرء أخطار السيول بقيمة 16 مليونا، كما وضع حجر أساس مباني فرع جامعة الملك عبدالعزيز بالكامل بقيمة 70 مليون ريال ومشروع سد وادي وبح بقيمة 18 مليون ريال. بعد ذلك، التقى أمير مكة بعدد من طلاب وطالبات محافظة الكامل، في لقاء حواري قدم خلاله شكره للطلاب والطالبات على طيب الاستقبال والكلمات الجميلة التي استمتع بها، ناقلا لهم تحيات خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، والنائب الثاني. وأكد أمير مكة لهم حرص القيادة على الاهتمام المستمر بالإنسان السعودي بصفة عامة وحرصها بمعشر الشباب والشابات بصفة خاصة وأن الدولة تحرص على توفير كل ما يلزم لشبابنا وشاباتنا لينهلوا من العلم وليستخدموا السبل الحديثة للوصول للمعلومة، وأن ذلك يدل على اهتمام الحكومة الرشيدة بالشباب للوصول بهم لمزيد من المعرفة. وأوضح "أن المستقبل هو فهم هذا العالم المتجدد والمتطور، وأننا إذ لم نلحق بهذا العالم فإننا سنتخلف عن الركب، وهذا مالا نرضاه كما أن الدولة توفر كل ما هو صعب من أجل العلم والتعلم، وتدريب الشباب" مؤكدا على أن الوسيلة المثلى لتحصيل العلم هي السعي نحو التعلم والبحث عنه. وقال "دولتكم وضعت خططا للتنمية من أهمها بناء الإنسان الذي يرتكز على القاعدة الإسلامية، ويجب تفهم الدين، لأننا لو أدركنا تعاليم الإسلام لوجدنا فيها ضالتنا وضالة العالم أجمع، وديننا يحثنا على التعلم والتقدم والجد والاجتهاد". واستمع أمير المنطقة إلى أسئلة الطلاب والطالبات، التي اشتمل معظمها على المطالبة بتحويل فرع الجامعة إلى جامعة مستقلة، ووافقهم أمير المنطقة الرأي، مشيرا إلى أنه يسعى إلى تحقيق ذلك في جميع محافظات المنطقة، وأكد أن توجهه المقبل يهدف إلى إنشاء مكتبات عامة في جميع المحافظات. وأكد أمير المنطقة أنه سيعمل على تخصيص موقعين لإنشاء ناد أدبي وآخر رياضي لأهالي المحافظة، وأنه سيدعم كافة المشاريع الحرفية التي طالبت بها إحدى الطالبات خلال اللقاء. وأفاد في إجابته لسؤال أحد الطلاب بضرورة تحويل طريق الكامل إلى مزودج، أن العمل في تحسين الطريق بدأ بالفعل ويأمل أن يتم تطويره بشكل جيد خلال الفترة المقبلة، وأكد أنه لم يعد بتحويل الطريق إلى مزدوج أو سريع إنما وعد بتحسينه. وفور وصول أمير المنطقة محطته الأخيرة في زياراته أمس محافظة خليص، عقد اجتماعا بالمجلس المحلي، ناقش خلاله المشاريع التي تم إنجازها، والمتعثرة، حيث افتتح مشاريع نفذت هذا العام، مثل مشروع درء السيول، وتسوير المقابر وتسمية الشوارع بقيمة 12 مليون ريال، إضافة لمشروع بناء صبات خرسانية في الطرق وحدائق بقيمة 72 مليون ريال. وأكد أمير المنطقة عقب الاجتماع، أن كل المشاريع التي يتابعها شخصيا في محافظتي خليص والكامل، تتفق مع الخطة الخمسية للمملكة، مشيرا إلى تعثر بعض المشاريع بنسبة قليلة، ومؤكدا أن إجمالي مشاريع البنية التحتية بالمحافظتين بلغ 600 مليون ريال. وقال إن هناك 168 مليون ريال خصصت لإنشاء البنية التحتية في المنطقة، وجار العمل على استكمالها، وإن اللقاء مع الشباب وتطلعاتهم يبشر بالخير في هذه المناطق التي تشهد تطورا كبيرا". الفيصل يحذر من إعلانات الاستقبال ويوجه بمحاسبة المخالفين كرر أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل تحذيره الذي أطلقه قبل 4 سنوات، بشأن اللوحات الإعلانية أو إعلانات الصحف أو إقامة الولائم خلال زياراته العملية للمحافظات. جاء ذلك خلال ترؤسه اجتماع المجلس المحلي بمحافظة خليص، أمس، وموجها بمساءلة الجهة التي خالفت قرار منع العبارات الترحيبية أو الإعلانية، في إشارة منه إلى المجلس المحلي بخليص الذي نشر عبر صحيفة محلية أمس ملحقا خاصا ترحيبيا بزيارته إلى المحافظة. وكان أمير المنطقة، قد أصدر قرارا فور مباشرته أعماله أميرا لمنطقة مكة قبل 4 سنوات، يقضي بمنع العبارات الترحيبية والإعلانية عبر وسائل الإعلام خلال جولاته العملية في المحافظات، وكذلك الولائم تحت مبرر أن هذه الزيارات هي جزء من عمله كمسؤول بالمنطقة.