كشف صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، عن أن أجمالي المبالغ التي رصدت للبنية التحتية في محافظتي الكامل وخليص بلغت 600 مليون، وأن المشاريع التي يشرف عليها في المنطقة تتفق مع الخطة الخمسية للمملكة، حيث أنجز 70 في المائة من المشاريع المنفذة رغم وجود بعض التعثر في بعض المشاريع، ولكنها ليست جوهرية. وقال أمير منطقة مكةالمكرمة إنه يوجد 168 مليون ريال لبناء البنية التحتية في المنطقة جار العمل عليها، منوها بروح المثابرة في التنفيذ التي وجدها من أبناء المنطقة، وأن اللقاء مع الشباب وتطلعاتهم يبشر بالخير في هذه المنطقة التي تشهد تطورا من حسن الى أحسن». وأوضح الأمير خالد الفيصل أن هناك فروعا للجامعة جاريا تنفيذها ستمثل نقلة نوعية، كما أن جميع هذه المشاريع تتلخص في التنمية التي أنجز منها 80 في المائة، كاشفا عن وجود مخططات جديدة في تلك المحافظات للإسكان تمت دراستها واعتمادها من قبل وزارة البلدية، وتمت مناقشة البنية التحتية لها لتكون جاهزة للإسكان. وبين أمير منطقة مكةالمكرمة أن التوجه خلال السنوات المقبلة يهدف إلى إنشاء جامعات مستقلة في كل محافظة من محافظات المنطقة، تعمل على استقطاب أبناء المحافظة وتأهيلهم علميا وعمليا حتى يصبحوا قادرين على دفع المنطقة تنمويا. وتجول الأمير خالد الفيصل في محافظتي الكامل وخليص أمس، حيث دشن عددا من المشاريع التنموية، ملتقيا طالبات وطلاب المحافظتين. واستهل أمير المنطقة جولته بتدشين فرع جامعة الملك عبدالعزيز شمالي جدة، الذي يقع على مساحة إجمالية قدرها خمسة ملايين متر مربع، وستستوعب مايقارب 25 ألف طالبة وطالب في السنوات المقبلة، من خلال إنشاء 30 كلية للبنات والبنين تهتم بالتخصصات العلمية المتوافقة مع متطلبات سوق العمل. وطلبت إدارة الجامعة من أمير المنطقة دعمه ومساندته لإكمال البنية التحتية للجامعة من خلال الرفع إلى مجلس التعليم العالي بالتعجيل في صرف المبالغ المالية المخصصة لإنشاء مباني الكليات والمعامل والمرافق المساندة من عمادات وإسكان لأعضاء هيئة التدريس، ومستشفى تخصصي يضم 400 سرير، كما طلبت من أمير المنطقة دعمه لزيادة المساحة المخصصة للجامعة إلى سبعة ملايين متر مربع. ودعت إدارة الجامعة إلى تحويل الطريق المؤدي إلى الجامعة إلى طريق سريع، وإنشاء تقاطع يسهل الوصول إلى الجامعة؛ كونها تقع على طريق حيوي ترتاده العديد من المركبات بشكل كثيف. وأبدى أمير المنطقة إعجابه بالجهود التي تبذلها الجامعة في سبيل إتمام هذا المشروع الحيوي الذي يعمل على استقطاب أعداد كبيرة من خريجي وخريجات الثانوية العامة. وأنشأت إدارة جامعة الملك عبدالعزيز مؤخرا، مجموعة من المباني المؤقتة لاستغلال الوقت ريثما يتم البدء الفعلي في إنشاء المباني الرئيسية للجامعة، ويدرس نحو ألف طالب في كليات السنة التحضيرية، الطب، الهندسة، الحاسبات، والعلوم، فيما سيتم استيعاب نحو 400 طالبة بدءا من العام الدراسي المقبل. وخصصت وزارة التعليم العالي مبلغ 115 مليون ريال لمشاريع البنية التحتية الأساسية، وتسوية الموقع المخصص لإنشاء الجامعة التي سيتم الإنتهاء من مبانيها الأساسية في غضون الأشهر المقبلة، تتبعها مراحل متقدمة من الإنشاء تتضمن الإسكان، والمستشفى، والمرافق الأخرى. ورأس أمير المنطقة اجتماع المجلس المحلي في الكامل للاطلاع على المشاريع المتعثرة، موجها بسرعة إكمالها، وافتتح ثلاث كليات جديدة للبنات في المحافظة تتبع لجامعة الملك عبدالعزيز تعمل على استقطاب أكثر من 500 طالبة بدءا من العام الدراسي المقبل. والتقى أمير المنطقة مجموعة من طالبات وطلاب التعليم العام والعالي في المحافظة، مضيفا «شكرا لكم على هذا الاستقبال، وهذه الكلمات الجميلة التي استمتعت بها، أحضر لكم في هذا اللقاء، لأنقل لكم تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز، والنائب الثاني الأمير نايف بن عبد العزيز». وأكد الأمير خالد الفيصل حرص القيادة على الاهتمام المستمر بالإنسان السعودي بصفة عامة، وبالأخص فئة الفتيات والشباب، «وحين تحرص الدولة على توفير كل ما يلزم لشبابنا وشاباتنا لينهلوا من العلم وليستخدموا السبل الحديثة للوصول للمعلومة فإن هذا يدل على اهتمام الحكومة الرشيدة للوصول إلى المستقبل». وأضاف «كما أن الدولة توفر كل ما هو صعب من أجل العلم والتعلم، ومن أهم أسباب المعرفة تدريب الشباب على التعلم وليس التعليم ومساعدة الشاب أو الشابة أن يتعلم بنفسه، وهي الوسيلة المثلى لتحصيل العلم؛ لأن الإنسان سواء كان في مراحل تعليمه الجامعية النهائية أو في بداية تحصيله العلمي أو تخرجه، فهو ممن حصل على مفتاح الثقافة، وهو ما يعلم الشاب كيف أن يكون مثقفا وراقيا وأسلوب التعلم هو طرق أبواب البحوث العلمية بكافة صنوفها». واختتم الأمير خالد الفيصل كلمته، بالقول «أيها الأبناء والبنات دولتكم وضعت خططا للتنمية؛ ومن أهمها بناء الإنسان وهو يرتكز على القاعدة الإسلامية فيجب تفهم الدين ولو أدركنا تعاليم الإسلام لوجدنا فيها ضالتنا وضالة العالم أجمع وديننا يحثنا على التعلم والتقدم والجد والاجتهاد، فمتى ما رغبنا في الوصول لمستوى الدول المتقدمة وبدأنا نشارك في صنع الأحداث والتاريخ على الكرة الأرضية فحكم الله هو الإسلام وهو بعد العبادة والعقيدة فكر فلا بد من إثبات أن هذا الدين صالح لكل زمان ومكان وأنتم أهل لذلك وأهل لإثباته». من جهة أخرى، عقد أمير منطقة مكةالمكرمة مع مديري الإدارات ورؤساء المراكز في محافظة خليص اجتماعا أمس، لاستعراض المشاريع التي نفذت لهذا العام، والتي بلغت 12 مليون ريال لدرء أخطار الأمطار، وتسوير المقابر وتسمية الشوارع، إضافة إلى 72 مليون ريال اعتمدت للبلدية لإيجاد صبات خرسانية في الطرق وحدائق واستكمال للأرصفة.