نيابة عن صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام، قام محافظ الطائف رئيس لجنة اصلاح ذات البين بالطائف فهد بن عبد العزيز بن معمر، بتسليم ولي الدم والد المجني عليه والوكيل الشرعي لورثة عمر عوض المالكي، شيكا بمبلغ مليونين ونصف المليون؛ نظير تنازله عن قاتل ابنه محمد عمر المالكي على يد سلطان بن علي الزهراني بعد أن تكفل سموه بدفع هذا المبلغ لعتق رقبة الجاني الزهراني وذلك يوم امس بمحافظة الطائف. واعرب محافظ الطائف ورئيس لجنة اصلاح ذات البين عن عميق شكره وتقديره وعرفانه لصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز، على تكفل سموه الكريم بعتق هذه الرقبة،مؤكدا ان ذلك ليس بمستغرب من سموه المساهمة والدعم لكل عمل خيري نبيل، مشيرا بان سموه تكفل بعتق عدد من الرقاب التي نجحت لجنة اصلاح ذات البين في عتقها بفضل الله وكان دعم سموه وتكفله حفظه الله بدفع المبالغ المطلوبة لاولياء الدم؛ طلبا للاجر والمثوبة اكبر معين على نجاح جهود اللجنة. كما تقدم بالشكر لولي الدم عمر المالكي على تنازله وعتق رقبة الجاني. ومن جانبه اكد ولي الدم والد المجني عليه ان تنازله في المقام الاول يأتي لوجه الله تعالى ورغبة في الاجر والمثوبة ورضوان العلي القدير، وقال : ما اخذت من مبالغ مالية لاتعوضني فلذة كبدي التي انوي بفضل الله ان اجعلها تقربا الى الله ثم لتكون في موازين حسنات ابني رحمه الله وامل ان يوفقني العلي القدير على الخير لوجه الله تعالى . وسوف يقوم ولي الدم عمر عوض المالكي والد المجني عليه باثبات تنازله شرعا لدى قاضي محكمة الطائف العامه اليوم الاربعاء السابع من الشهر الجاري وبذلك يتم عتق رقبة الجاني سلطان علي الزهراني نهائيا. ومن جهة اخرى ذكر سكرتير لجنة اصلاح ذات البين بمحافظة الطائف احمد الزهراني ان هذه القضية تأتي في سلسلة القضايا التي تنظرها اللجنه في العفو وعتق الرقاب والتي تأتي في اولويات مهام اللجنة واهدافها السامية مشيرا بان اللجنة نظرت وتنظر اكثر من 40 قضية تحقق العفو في عدد كبير منها بفضل الله ثم بتعاون اولياء الدم الذين كان الفضل لهم بعد الله في تنازلهم وعفوهم مما كان له الاثر الاكبر في تحقيق النجاح لاعمال اللجنة وابان الزهراني بان اللجنة تنظر حاليا في اكثر من عشر قضايا مختلفة وفق الية معينة حسب نوع القضية وموعد القصاص فيها وغيرها من الاعتبارات. واوضح ان اللجنة درست أكثر من 400 قضية مختلفة أسرية ومالية وحقوقية وعنف اسري واراض وخلافات شخصية وغيرها وبفضل الله حققت النجاح في حوالى 90%منها وخاصة القضايا الاسرية التي بواسطة اللجنة اعيدت المياه الى مجاريها وتم لم شمل الاسرة بعد فراق.