كشف مساعد الملحق الثقافي في أميركا للشؤون الدراسية الدكتور محمد عبدالرحمن العمر، عن بلوغ عدد المبتعثين السعوديين في أميركا إلى نحو 18 ألف مبتعث يمثل الذكور منهم نحو 14 ألف طالب، فيما يصل عدد الإناث إلى 3800 طالبة. وأوضح العمر :أن المبتعثين موزعين على أربعة أقاليم رئيسية لكل إقليم إدارة إشرافية مستقلة، هي: (إقليم الشمال الشرقي، إقليم الوسط الغربي، إقليم الغرب، إقليم الجنوب)، مضيفاً أن عدد المشرفين بلغ 80 مشرفاً دراسياً، وأنه من المتوقع زيادة عددهم مع زيادة عدد المبتعثين، خصوصاً عند استقبال طلاب الدفعة الرابعة من برنامج خادم الحرمين الرابع والمتوقع أن يصل عددهم نحو 1600 طالب وطالبة. وأكد أن برنامج خادم الحرمين للابتعاث الخارجي برنامج طموح يسعى إلى إحداث نقلة نوعية وكمية في الطاقات البشرية لأبناء الوطن، لافتاً إلى أن انعكاسات هذه التوجهات الحميدة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ستكون ايجابية جداً على مستقبل الوطن وأبنائه. وأضاف أن هذه الخطة التنموية ستؤتي ثمارها مع تخرج الدفعات الأولى، «والبلاد في أمس الحاجة لهذه السواعد المسلحة بالمعرفة والناهلة من أعرق الجامعات حول العالم»، مشدداً على أن أفضل استثمار هو الاستثمار في الإنسان. وأشار إلى أن برنامج الابتعاث الخارجي يمثل نقلة نوعية من خلال اختيار البرامج المميزة والانفتاح على الدراسات الطبية التي تمثل مطلباً عالمياً، مبدياً ثقته بأن القطاعات في السعودية باختلافها ستجني بعد النظر في هذا البرنامج الطموح. ولفت إلى أن العائق الأول الذي يواجه الملحقيات الثقافية هو إيجاد القبولات الأكاديمية للطلاب المبتعثين، «على رغم إنشاء قسم مختص في الملحقية الثقافية في أميركا، الا أن الطلب أكثر بكثير من الإمكانات المتاحة، لهذا اتفقت الملحقية مع مكتب متخصص في القبولات يتولى المساعدة في إحضار القبولات من الجامعات الموثوقة والتي تحظى بثقة وزارة التعليم العالي». ونصح العمر المبتعثين الواصلين حديثاً إلى الولاياتالمتحدة الأميركية بالنوم باكراً، مؤكداً أن المشكلة الأساسية التي تؤثر في المبتعث هو إدمانه السهر بالليل، خصوصاً خلال مرحلة اللغة، وذلك لاختلاف بيئة الحياة الجديدة مقارنة بما كان يعيشه الطالب في السعودية. وأضاف أن غياب الطلاب هو الملاحظة الأبرز لدى المدارس وبالتالي المشرفين الدارسين بعد وصول الطالب مباشرة إلى مقر بعثته، لافتاً إلى أن مرحلة اللغة تعد المحك الأول التي تعطي مؤشراً على نجاح المبتعث ومدى جديته ومن ثم استمراره في بعثته. وأوضح أن الملحقية الثقافية في أميركا، وضعت خطة إرشادية وتوجيهية للطالب المبتعث عند وصوله إلى أميركا، إذ يوجد برنامج مخصص للطلاب الواصلين حديثاً، يتضمن مقابلة الملحق الثقافي والاستماع إلى محاضرة توجيهية إرشادية، كما يتضمن البرنامج شرحاً مفصلاً من مديري الأقسام عن الخدمات التي تقدم للمبتعث كل في ما يخصه. وكشف عن نجاح تسعة أطباء سعوديين في الفوز بمقاعد منح علمية في أعرق الجامعات الأميركية في المجالات الطبية، موضحاً أن هؤلاء الأطباء حصلوا على هذه المقاعد النادرة من خلال التنافس مع مختلف طلاب العالم والأميركيين أنفسهم، «نالوها عن جدارة وتميز بما حققوه في الاختبارات النوعية التي تشترطها تلك الجامعات». وقال إن الملحقية تبذل جهوداً كبيرة حتى ينال الطبيب السعودي المميزات نفسها التي تمنح للطبيب الأميركي سواء في برامج الزمالة أو التخصص أو البرامج النوعية، مشيراً إلى أن هذه المباحثات وصلت إلى مستوى متقدم مع بعض الجامعات.