تقام دورته الرابعة بمحافظة سكاكا دشن صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف الليلة الماضية مهرجان الزيتون بدورته الرابعة بمحافظة سكاكا. وقد بدأ الحفل الخطابي بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم دشن سمو أمير منطقة الجوف مهرجان الزيتون في دورته الرابعة. ثم ألقى رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان الزيتون أمين منطقة الجوف المهندس محمد بن حمد الناصر كلمة أكد خلالها دعم دعم سمو أمير المنطقة للمهرجان لإبراز مميزات وفرص المنطقة ، حيث تحقق سهولة تسويق هذا المنتج من خلال المهرجان. ولفت المهندس محمد الناصر إلى أن اسم منطقة الجوف ارتبط بهذه الشجرة (شجرة الزيتون) فلا يكاد يذكر اسم الزيتون إلا ويتبادر للذهن منطقة الجوف رغم الوقت القصير الذي مضى على بدء الدورة الأولى. وأفاد أن عدد الأشجار المزروعة خلال الأعوام الماضية قد ارتفع بزيادة ثلاثة ملايين شجرة ، فيما ارتفع عدد العارضين من المزارعين من 25 عارضاً في المهرجان الأول إلى 55 عارضاً ، وزيادة عدد العارضات من الأسر المنتجة من 25 في الدورة الأولى إلى 150 في الدورة الرابعة . ونوه المهندس الناصر بجهود الجهات الداعمة والمشاركة والرعاة وما قامت به المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني والهيئة العامة للسياحة والاثار وهما الشريكان الاستراتيجيان للمهرجان . بعدها شاهد سموه والحضور فيلما وثائقيا بعنوان (الزيتون .. كفاح ونجاح) حيث تضمن الفيلم مسيرة نجاح زراعة الزيتون في المنطقة وما تحقق خلال الفترة الماضية وزيادة عدد المعاصر لتصل إلى 21 معصرة زيت زيتون في المنطقة تستقبل إنتاج أكثر من 15 ألف مزرعة في المنطقة، تضم في جنباتها أكثر من 13 مليون شجرة زيتون تنتج ما يزيد على 70 ألف طن من الزيتون سنوياً و50 ألف طن من زيت الزيتون. عقب ذلك كرم سمو أمير منطقة الجوف الجهات المشاركة والداعمة للمهرجان ، ثم تجول سموه داخل أجنحة الأسر المنتجة واستمع من مدير جهاز تنمية السياحة حسين بن علي الخليفة لشرح عن مشاركات أكثر من 200 أسرة ، المشتملة على الحرف اليدوية التي تتميز بها نساء الجوف ومنها حرفة السدو و المأكولات الشعبية التي تشتهر بها المنطقة والسجاد والمنسوجات اليدوية وصناعة صابون الزيتون وصناعة زيت الزيتون والزيتون المخلل وكيفية استخراج نبات السمح البري واستخداماته المتعددة وأبرزها "البكيلة", كما تشارك الملبوسات الشعبية وكيفية خياطتها بأزيائها القديمة ويشارك عدد من القطع الأثرية الخاصة بالاستخدامات المنزلية سابقا. بعد ذلك تجول سمو أمير الجوف في أجنحة الجهات والمؤسسات الحكومية من خلال المعارض والأجنحة المتنوعة. عقب ذلك أكد صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبد العزيز أمير منطقة الجوف (أن مهرجان الزيتون يعد من أكبر وأنجح المهرجانات التي تشهدها المملكة وأنه أسهم في تنمية الحركة الاقتصادية في المنطقة من خلال تسويق المنتج بشكل كبير وبوقت قياسي بعد ما كان المزارعون يتذمرون من إمكانية تسويق منتجهم لا سيما صغار المزارعين ، ولفت إلى أن الجودة العالية التي يتمتع بها منتج الجوف من زيت الزيتون شجع على زيادة الطلب وسرعة التسويق). كما وجه سموه بتخصيص سوق للأسر المنتجة على مدار العام على أن يكون يومين من كل نهاية شهر تشجيعا للأسر المنتجة ، بعد أن شاهد 200 أسرة منتجة ضمن مشاركة جهاز تنمية السياحة بمنطقة الجوف في المهرجان ، وأضاف سموه أنه تم توجيه أمانة المنطقة وجهاز تنمية السياحة بتخصيص موقع للسوق على مدار العام . من جانبه أعرب مدير جهاز تنمية السياحة حسين بن علي الخليفه باسمه ونيابة عن الأسر المنتجة عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبد العزيز أمير منطقة الجوف على توجيهه بتخصيص يومين من كل شهر باقامة سوق للأسر المنتجة من خلال تخصيص موقع لهذه الأسر يتم تسويق إنتاجها على مدار العام ، مؤكداً أن هذه الخطوة ستسهم في زيادة دخل هذه الأسر وتنوع إنتاجها ، لافتا إلى أن المعرض المقام على هامش فعاليات المهرجان حقق الأعوام الماضية نجاحات كبيرة ، مبيننا أن هذه المنتجات أعمال يدوية تتميز بالدقة والجودة كما أن الكثير منها قطع أثرية نادرة. حضر الحفل معالي محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصرالغفيص ومعالي مدير جامعة الجوف الدكتور محمد بن عمر ربيع بدير ورئيس مجلس إدارة جمعية المتقاعدين الفريق متقاعد عبدالعزيز هنيدي ووكلاء إمارة منطقة الجوف ومديرو الإدارات الحكومية بالمنطقة وأعضاء المجلس المحلي والمجلس البلدي.