أكد أن لكل منظمة منهجها المختلف في وضع التقديرات أكد الامين العام لمنظمة البلدان المصدرة للنفط أوبك الدكتور عبدالله البدري ان النفط والغاز سيظلان " بإذن الله تعالى " يشكلان المصدر الرئيسي للتزود بالطاقة في العالم حتى عام 2030 على اقل تقدير.واكد البدري على هامش تقديمه الكتاب الاحصائي السنوي للمنظمة لعام 2009 ان الكتاب يمثل تصورات المنظمة لما ستشهده الصناعة النفطية العالمية في الفترة الممتدة ما بين عام 2010 وحتى عام 2030. واشار الى ان التقرير يغطي كافة الانشطة والمنجزات المتصلة بالسوق النفطية العالمية وتطوراتها من مختلف النواحي التقنية والانتاجية والتكرير والنقل والتسويق علاوة على العرض والطلب في السوق. وحول اهمية التقرير الاحصائي السنوي للمنظمة قال البدري ان التقرير يقدم احصائيات بالغة الاهمية وتتسم بمنتهى الوضوح والشفافية لأنها تعتمد على ارقام وبيانات مستمدة من مصادر موثوقة في وزارات النفط والطاقة في الدول الاعضاء ومراكز الأبحاث والدارسات الاستراتيجية وشركات النفط العاملة التابعة للقطاعين العام والخاص في الدول الاعضاء في المنظمة. وفيما يتعلق بوجود بعض التباين في البيانات اوضح البدري ان التباين في أي مجال احصائي يعود الى أن الاحصاء في جوانبه يبقى تقديريا او ترجيحيا تتحكم فيه عوامل عدة بينها اختلاف طاقة الدول المنتجة اذ تمتلك بعض الدول الاعضاء احتياطا كبيرا من النفط الخام فيما تملك دولا اخرى احتياطات اقل. واضاف ان لكل منظمة منهجها المختلف في وضع التقديرات مشددا على القول ان المعلومات التي تداولتها المنظمة سواء في تقاريرها الدورية الشهرية او السنوية تأتي من مصادر موثوقة جدا. وشدد على ان اوبك ومن خلال تعاونها المستمر مع الدول المنتجة والمستهلكة للنفط حققت تقدما مهما في مجال توفير الإمدادات النفطية الى السوق حتى أمام أصعب الظروف والتحديات. وحول تطلعات العراق لانتاج 12 مليون برميل في اليوم قال البدري ان "العراق لديه فعلا امكانات هائلة جدا الا انه استبعد في ذات الوقت حدوث أي تغيير في مستوى طاقته الانتاجية قبل حلول عام 2014 مشيرا الى ان العراق بحاجة الى مزيد من الاستقرار يمكنه من تطوير صناعته النفطية في المستقبل. وحول اجتماع اوبك المقبل وتوجهات المنظمة نحو ابقاء سقف الانتاج دون تعديل أوضح البدري ان المنظمة ستعرض أثناء الاجتماع السنوي المقبل على وزراء نفط المنظمة معطيات السوق الاساسية من العرض والطلب بغية اتخاذ القرار المناسب بشأنها معتبرا انه من المبكر جدا الحديث عن القرار الذي ستتخذه المنظمة في اجتماع الاكوادور المزمع عقده في الحادي عشر من ديسمبر القادم.