الأمير مشاري بن سعود يرعى حفل تكريم الدارسين والدارسات في دورة (أثر المعلم والمعلمة في تحقيق الأمن الفكري في المؤسسات التعليمية في المملكة)

نظمتها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ورعاها.. صقر السراة
رعى صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة اليوم حفل تكريم الدارسين والدارسات في دورة " أثر المعلم والمعلمة في تحقيق الأمن الفكري في المؤسسات التعليمية في المملكة العربية السعودية " التي تنظمها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة في وكالة الجامعة لشؤون المعاهد العلمية والمعهد العلمي بالباحة وذلك بقاعة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الكبرى في مركز الملك عبدالعزيز الحضاري بالباحة.
وبدأ الحفل الخطابي بتلاوة آيات من القران الكريم ثم ألقى وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون المعاهد العلمية الدكتور أحمد الدريويش كلمة رحب فيها بسمو أمير منطقة الباحة والحضور , معرباً عن شكره لسموه على رعايته للدورة وبرامجها.
وأكد الدكتور الدرويش أن الدورة تأتي انطلاقاً من الواجبات الشرعية الوطنية الهادفة لتحقيق الأمن الفكري , لافتاً إلى الحملات المغرضة لإفساد الفكر من أولئك الفئة الذين فسدت عقائدهم وضلت أفكارهم وعميت أبصارهم وبصائرهم وملأ الحقد والكراهية قلوبهم.
واستعرض الدكتور الدريويش المحاور التي نوقشت خلال الدورة وما صاحبها من محاضرات وفعاليات أخرى في مختلف المعاهد العلمية بالمنطقة ، معبراً عن شكر جامعة الإمام لكل من ساهم ودعم أعمال الدورة التي استمرت لثلاثة أيام.
عقب ذلك ألقيت كلمة الدارسين والدارسات في الدورة ألقاها عنهم مدير إدارة الإشراف الإداري بتعليم الباحة عمر الغامدي ثمنوا فيها ما تلقوه خلال الدورة من معلومات كبيرة وقيمة معبرين عن شكرهم لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية على تنظيمها لدورة الأمن الفكري وتحقيقه في المؤسسات التعليمية.
بعد ذلك أطلع سمو أمير منطقة الباحة والحضور على فلم وثائقي عن جهود جامعة الإمام في تنظيم الدورات والمحاضرات الدينية والتثقيفية وما شهدته دورة الباحة من محاور وجلسات.
إثر ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة كلمة ثمن فيها تنظيم جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لهذه الدورة العلمية التي تهتم بتحقيق الأمن الفكري استشعاراً منها بأهمية الفكر وسلامته في هذا الوقت ,راجياً سموه التوفيق لرجال العلم والدين نحو تبصير الناس لسبل الهداية والرشاد وكشف ما التبس عليهم من شبهات .
وقال سموه " إن الأمن الفكري معنى مرادف لسر التعايش في الحياة , فمتى أمن الناس بفكرهم على عقيدتهم وممتلكاتهم وكرامتهم طابت حياتهم وعلت رايتهم , أما إذا تنازعت الضلالات فكرهم رخصت حياتهم وانهدرت دماؤهم وخسروا دنياهم وآخرتهم ".
وأكد سموه أن كتاب الله الكريم فتح للخلق كل أبواب اللين والصفح والتسامح والتعايش والتعارف والحوار , وأوصد كل طريق مهلك للنسل والحرث , منتقداً سموه من يزايدون على دين الله ويتاجرون به في صراعاتهم المذهبية والسياسية والإقليمية ويحولون الخطاب الديني من دعوة لله صادقه إلى لغة عنف وتحريض للفتن والصراعات وتصوير الدين لدى الغير بالغلظة والقسوة حتى يعطون المبرر لأعداء الله بكراهية الإسلام وأهله .
وبين سمو أمير منطقة الباحة أن الدين الحنيف أسس على قاعدتين هما كتاب الله العزيز وسيرة سيد البشر عليه السلام , مؤكدا أن الجميع مطالبين بعبادة الله وإعمار الأرض ونشر محاسن الأخلاق , داعياً سموه إلى التوجه بالشكر لله عز وجل أن جعل بين أيدينا كتاباً فصل فيه حدوده ونواهيه وأن جعل لنا قدوة حسنه بسيد البشر التي أنارت سيرته الأرض .
وأعرب سموه عن شكره لمدير ومنسوبي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وللمعهد العلمي بالباحة على تنظيم الدورة سائلاً الله أن يجعل أعمالنا وأقوالنا خالصة لوجهه الكريم بالغه رضاه جل جلاله .
بعد ذلك قام سمو أمير منطقة الباحة بتكريم الدارسين والدارسات والجهات الداعمة والمساهمة في أعمال الدورة فيما تسلم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة من الجامعة.
حضر الحفل وكيل إمارة منطقة الباحة المساعد أحمد بن منيف المنيفي ومدير شرطة منطقة الباحة العميد محمد بن إبراهيم المحيميد وعدد من المسؤولين ونخبة من الأكاديميين والمعلمين المشاركين في الدورة.
وقد أوصى المشاركون في دورة " أثر المعلم والمعلمة في تحقيق الأمن الفكري في المؤسسات التعليمية في المملكة العربية السعودية " التي نظمتها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بمنطقة الباحة على أهمية العمل على تعزيز الانتماء الوطني واستمرار التوعية والدورات المعنية بالتثقيف بقضايا الأمن الفكري وفتح نوافذ الاتصال بين التربويين.
كما أوصى المجتمعون في اختتام أعمالهم اليوم على استثمار الأنشطة المدرسية في تعزيز القيم وتحقيق الأمن الفكري وتطوير كل ما من شأنه تحقيق التواؤم مع التحولات وفق ضوابط تنفتح على التحديث وتحفظ الثوابت.
وكانت الجلسة الختامية للدورة قد شهدت ورقتي عمل الأولى بعنوان "أثر عناصر العملية التعليمية في تحقيق الأمن الفكري " قدمها الدكتور إبراهيم المقحم فيما تناول الدكتور سليمان الحقيل في ورقته الثانية " دور المعلم والمعلمة في تحقيق الانتماء للوطن ".
يذكر أن انعقاد دورة الأمن الفكري بمنطقة الباحة يمثل المحطة الرابعة للدورة التي تنظمها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية , وقد شهدت هذه الدورة مشاركة أكثر من " 80 " تربوياً وتربوية من داخل وخارج المنطقة.