قال صاحب السمو الأمير الدكتور خالد بن عبد الله بن مقرن المشاري آل سعود نائب وزير التربية لتعليم البنات أن اليوم الأول في هذا العام الدراسي الجديد جاء كما تم التخطيط له في إطار استراتيجيات الوزارة في قطاع تعليم البنات حيث لم تسجل ولله الحمد ملاحظات ذات أثر كبير في سير العمل التعليمي في انطلاقته لهذا اليوم. وعزى سموه هذا النجاح إلى جملة من الخطط ذات الصلة بالعمل المدرسي والتي تم تطبيقها في الميدان، مشيداً سموه بالتعاون والمهنية العالية التي يتمتع بها العاملون والعاملات في الميدان التربوي والذي أظهر مرونة عالية في هذا اليوم. وأوضح سموه أن المعلمات التي تم تعينهن ضمن الدفعات السابقة من المعينات والبالغ عددهم 11654 معلمة تم توجيههن إلى مدارسهن وباشروا أعمالهن اعتباراً من هذا اليوم بجانب زميلاتهن المعلمات في الميدان، متطلعاً سموه إلى أن يتم سد الاحتياج المتبقي خلال الأسبوعين المقبلين بإذن الله وتمنى سموه للمعلمات الجدد التوفيق في رسالتهن العظيمة وأن يكن شريكات في الاستثمار في الإنسان. وفي جانب آخر أكد سموه أن مشروع النقل المدرسي قد حقق نجاحاً كبيراً في أول أيامه مضيفاً أنه تم توفير 3568 حافلة مدرسية في كافة مناطق ومحافظات المملكة التي يشملها المشروع، وتوفير كافة القوى العاملة الخاصة بتشغيل المشروع. وقال سمو النائب لتعليم البنات أن أهم الأعمال الدراسية في هذا اليوم تتمثل في توزيع الطالبات على فصولهم الدراسية وتأكيد قوائم الطالبات بالإضافة إلى توزيع الكتب والبالغ عددها أكثر من 63 مليون كتاب تم توزيعها على مدارس التعليم العام. ووجه سموه الشكر والتقدير لمنسوبي ومنسوبات قطاع تعليم البنات ولمديري إدارات التربية والتعليم في مناطق ومحافظات المملكة ولمنسوبيها ومنسوباتها مشيداً بالجهود المبذولة التي استغرقت فترات طويلة خلال إجازة الصيف الماضي وما سبقها من إعداد متواصل لهذه الانطلاقة المباركة لهذا العام الدراسي الجديد. وأهاب سموه بالجميع أن يعملوا على أن يكون هذا العام مليئاً بالإنجاز والنجاحات المتواصلة على كافة الأصعدة باعثاً سموه تفاؤله الكبير بان يتحقق للمعلمين والمعلمات ما يصبوا إليه في ظل توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بتشكيل لجنة وزارية لهذا الغرض، وأن تتضافر الجهود من أجل صناعة مستقبل مشرق لأبنائنا وبناتنا. وحول مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم والذي رأس سموه اللجنة التنفيذية له أكد سموه أن المشروع بدأ من اليوم تطبيق مرحلته التجريبية في إطار خطته قصيرة المدى والتي تهدف إلى تقييم ما تم التوصل إليه نم نتائج الدراسات والتخطيط في الفترة الماضية، وقال أن التطبيق سيشمل خمسين مدرسة يتم من خلالها تقييم الأداء العام لخطط المشروع وإعادة قراءة نتائجها والعمل على أن تحقق المأمول منها في إطار الخطة الزمنية التي تتيح بإذن الله تعميم هذا المشروع ليكون نسخة مطورة ترتقي بالتعليم وتحقق الرؤى المستقبلية والطموحة.