قالت صحيفة البلاد الجزائرية أمس ان 75% من الحجاج الجزائريين مسنون ويحتاجون لرعاية طبية ونفسية . وفي التفاصيل فقد دعا المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة شيخ بربارة ال 800 عضو من البعثة الطبية الجزائرية إلى التكفل بالحجاج وتأطيرهم، وأكد أن مهام الطبيب أو مساعديه من البعثة لا تقتصر على تقديم العلاج فحسب، بل كذلك توفير الرعاية النفسية والتوجيه لفائدة الحجاج، خاصة وأن حوالي 75 % منهم من كبار السن ويعانون من مختلف الأمراض المزمنة• وذكر السيد بربارة أن البعثة الطبية تتكون أيضا من مختصين للتكفل أيضا ببعض الحجاج المصابين بالأمراض العقلية التي تمت تشخيص حالات منها خلال السنوات الماضية• وأشار المدير العام للديوان في الوقت نفسه إلى مشاريع التوسع العمراني التي تعرفها مكةالمكرمة مؤخرا، والتي تتطلب تأطيرا محكما لفائدة الحجاج لتفادي ضياع الحجاج أثناء أداء مناسك الحج، موضحا أن العربية السعودية أعربت مرارا عن ارتياحها لمستوى التمثيل الجزائري، لاسيما في مجال الصحة مقارنة مع الدول العربية الأخرى، داعيا البعثة إلى وجوب تنسيق العمل مع المستشفيات السعودية• من جهته، أشار وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبو عبد الله غلام الله في كلمة له إلى المهام الطبية المنوطة بالبعثة في البقاع المقدسة بتوفير التغطية الصحية لفائدة الحجاج، مشيدا في الوقت نفسه ب ''التمثيل المشرف'' الذي اعتادت عليه البعثة الطبية الجزائرية في كل موسم حج• وأشاد الوزير بحسن الاستعداد الدائم للأطباء الجزائريين لتقديم العناية الصحية على أحسن وجه، مبديا ارتياحه لتوفر كل الأجهزة والوسائل الطبية لفائدة الأطباء• كما أشار الوزير إلى الجهود التي ما فتئت تقوم بها البعثة قبل وبعد وصولها إلى البقاع المقدسة من خلال توعية الحجاج بصعوبة أداء مناسك الحج والمشاكل الصحية التي قد يتعرضون لها، لاسيما المصابين بالأمراض المزمنة• وكشف مدير الديوان للحج من جانب آخر أنه من ضمن 800 عضو يمثلون البعثة الطبية للحج حوالي 180 من أعوان الحماية المدنية، وأشار إلى أنه تم استدعاء الحماية المدنية للمساهمة في التكفل بالحجاج نظرا للتجربة العالمية والرائدة التي يعرفون بها، لاسيما في تأطير الحجاج ومرافقتهم•