في جيله الثاني أعلن مسؤولون مصريون نجاح الصاروخ “اريان سبيس 5” في إطلاق القمر الصناعي المصري الثالث في جيله الثاني “نايل سات 201”، من قاعدة كورو في جيانا الفرنسية بقارة أمريكا الجنوبية، أمس الأول . ومن خلال غرفة العمليات التي اتصلت بالأقمار الصناعية في كورو . تابع مسؤولو الإعلام المصري وقيادات “ماسبيرو” عملية الإطلاق . مؤكدين نجاحها، وانفصال القمر المصري عن الصاروخ الذي يحمله بنحو 10 دقائق، ليواصل سيره، تمهيداً للاستقرار في مداره عند 7 غرباً . وينتظر أن تتواصل هذه العملية قرابة ثلاثة أسابيع، يصبح بعدها القمر جاهزاً لاستقبال الإشارات من محطات التحكم الرئيسية، المنتشرة في أنحاء جغرافية مختلفة، منها محطة التحكم الرئيسية في مدينة 6 أكتوبر، حيث يقع مقر القمر المصري . واصطحب الصاروخ الفرنسي بجانب القمر “نايل سات” قمراً إفريقياً آخر، أطلقهما معاً الصاروخ “أريان سبيس” . ولم تتسبب العوامل الجوية أو الأخطاء في تأخير عملية الإطلاق عن موعدها، حيث استغرقت عملية الإطلاق 27 دقيقة . واستبق الإطلاق العديد من المراحل التي شملت قيام مسؤولي الصاروخ و”النايل سات” بإخضاع القمر لأربع عمليات ضمت كافة أجزائه، بدخوله في غرفة حرارية لقياس عمله في جميع مراحل درجات الحرارة، ووضعه في جهاز لمعرفة مدى تحمله، واستقباله للترددات، فيما خضعت كافة أجزائه للاختبار مرة أخيرة ضماناً لعمله 15 عاماً عقب انطلاقه في الفضاء . ويعتبر مسؤولو الإعلام المصري أن إطلاق الجيل الثاني من أقمار “النايل سات” يكرس مكانة مصر في هذا المجال الاستراتيجي، ويعزز في الوقت نفسه من الوضع التنافسي للقمر “نايل سات”، حيث يصل إرساله إلى جميع المنطقة العربية وشمال إفريقيا، ولأول مرة جنوب السودان . والقمر الجديد قامت بتصنيعه شركة “تاليس ألينيا سبياس” الفرنسية قبل عامين، بتكلفة قدرها 273 مليون دولار . ويأتي إطلاقه ليلبي الاحتياجات المتزايدة على سعة “النايل سات”، لما يحمله من 650 قناة تلفزيونية و450 محطة إذاعية . وتسهم إمكانات القمر الجديد في تقديم صورة فائقة الجودة تسهم بشكل فعال في متعة المشاهدة، بالإضافة لتقديمه لأبعاد جديدة في مجال البث التلفزيوني الرقمي، وهو البث ثلاثي الأبعاد، وتقيم خدمة الاتصالات المتعلقة بالإنترنت . ومن المقرر أن يظل القمر الجديد عند نفس المدار للقمرين الحاليين، وهو 7 درجات غرباً بهدف الحفاظ على عملاء القمر القدامى والجدد، كالذين سينضمون للبث منه .