رويترز) : اعلن رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني، امس، ان اعمال العنف بين مؤيدي الرئيس برويز مشرف ومعارضيه الاربعاء في كراتشي، والتي اسفرت عن 12 قتيلا، بينهم امرأة، هي نتيجة «مؤامرة» على الحكومة الجديدة المناهضة لمشرف. فاثر قيام محامين موالين لمشرف ومعارضين له بالتظاهر، احرق مشاغبون العديد من السيارات والمباني في العاصمة الاقتصادية، وقضى العديد من المحامين حرقا اضافة الى اشخاص حاصرهم اطلاق النار، حسب الشرطة. وقال جيلاني امام الجمعية الوطنية، «لن نقبل ان تطيح الديكتاتورية والمؤامرة والعنف بالتضحية التي قدمتها بنازير بوتو من اجل الديموقراطية». واكد «اقتناعه بان هذه الاساليب من فعل اناس لا يريدون للديموقراطية ان تزدهر». وهي اول صدامات بهذا الحجم منذ فوز المعارضة السابقة في الانتخابات التشريعية التي جرت في 18 فبراير الماضي. واعلن محامون مؤيدون لمشرف انهم تظاهروا احتجاجا على اعمال عنف، طاولت الثلاثاء شير افغان الوزير السابقا القريب من مشرف في لاهور، حين هاجمهم زملاء لهم مناهضون للرئيس الباكستاني. لكن المحامين غير المؤيدين لمشرف رفضوا هذه الرواية، متهمين عناصر من حزب «حركة قوامي المتحدة» الموال لمشرف بمهاجمتهم وبقتل الاشخاص. وقاطعت الاحزاب الداعمة لمشرف امس، افتتاح دورة الجمعية الوطنية، احتجاجا على اعمال العنف في كراتشي. من ناحيته، دعا مشرف، المحامين المناهضين لحكمه، الى عدم اشاعة الفوضى. وصرح للصحافيين قبل ان يتوجه الى الصين، امس، في زيارة تستغرق خمسة ايام: «أناشد المحامين الا يكرروا الفوضى. يجب المحافظة على النظام والامن». من ناحية ثانية، اعلنت وزيرة الاعلام شيري رحمن، أن العد العكسي لعودة القضاة، الذين عزلهم مشرف، الى مناصبهم، بدأ. ونقلت «وكالة اسوشيتد برس» الباكستانية، عن رحمن قبيل افتتاح جلسة الجمعية الوطنية، أن «العد العكسي لعودة القضاة المخلوعين الى المحاكم العليا ستبدأ بعد تشكيل حكومات الأقاليم الأربعة». ودانت الاعتداء الذي كان تعرض له، الوزير السابق، مشددة على أن الجناة سيحاسبون لأن «ما من أحد فوق القانون».