رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود بن عبدالعزيز وكيل إمارة الباحة ورشة العمل التعريفية بالمرصد الحضري لمدينة الباحة, بقاعة الاحتفالات الكبرى بمبنى الشؤون الأكاديمية في مستشفى الملك فهد وسط حضور عدد من الخبراء المختصين في هذا المجال من داخل المملكة وخارجها. وبدأت الورشة بكلمة أمين منطقة الباحة رئيس اللجنة التنفيذية للمرصد المهندس محمد بن مبارك المجلي رحب فيها بسمو وكيل إمارة الباحة وشكره على رعايته لورشة العمل مشيداً بجهود أمير المنطقة وسمو وكيل الإمارة في إدارة التنمية المستدامة بالمنطقة. وبين أن الهدف من الورشة هو توثيق الشراكة مع الجهات الحكومية ليحقق المرصد أهدافه عاداً المرصد الحضري المصدر الأول لتوفير المعلومة وتوثيقها لتنمية المدن عبر تعريف صاحب القرار بالمعلومة الدقيقة. وأفاد أن المرصد هو الأول بالمنطقة وسيتبعه مجموعة من المراصد في مختلف محافظات المنطقة مؤكداً أن الهدف الأسمى للمرصد هو استدامة التنمية الحضرية في الباحة. بعد ذلك بدأت ورشة العمل التي تناولت محورين رئيسيين الأول حول الإطار المرجعي للمراصد الحضرية والمفاهيم العامة الذي تم من خلاله طرح ثلاث أوراق عمل تضمنت خلفية عامة عن المراصد الحضرية وخطوات تأسيسها إلى جانب دورها في إدارة عمران المدن فيما دار المحور الثاني للورشة حول تجارب المراصد الحضرية العامة في المملكة التي شملت استعراض تجربة المرصد الحضري للمدينة المنورة الكبرى وتجربة المرصد الحضري لأبها الحضرية. عقب ذلك ألقى سمو وكيل إمارة المنطقة كلمة أكد فيها على أهمية المراصد الحضرية مشدداً سموه على جميع الإدارات الحكومية والقطاع الخاص وكذا المجتمع المدني للتعاون مع المرصد الحضري بمدينة الباحة الذي سيكون له بالغ الأثر في تحقيق التنمية المستدامة للمنطقة. واستعرض سموه بعض التجارب التي قامت بها إمارة المنطقة لرصد التنمية الحضرية بالمنطقة عبر مجلس المنطقة والمجالس المحلية في المحافظات مؤكداً سموه أهمية وجود المراصد الحضرية نظراً لما تقدمه من معلومات دقيقة تساعد في اتخاذ القرارات وكون العمل بالمعرفة هو العمل الصحيح. وأعرب سمو وكيل إمارة منطقة الباحة عن شكره وتقديره لأمانة المنطقة وكافة المشاركين في الورشة على ما قدموه من معلومات قيمة متمنياً لجميع القائمين على المرصد التوفيق والنجاح. وفي ختام الورشة تسلم سموه درعا تذكاريا من أمين المنطقة ودرعا مماثلا من المكتب الاستشاري للمرصد.