أحدث إنقساماً داخل اٌلإتحاد وغضباً في صفوف الجماهير تفأجأ الشارع الرياضي الجزائري بأنباء ترشيح الإتحاد الجزائري لكرة القدم للمدرب الأرجنتيني خوسيه بيكرمان لخلافة المدرب الجزائري رابح سعدان لتولي مهمة تدريب المنتخب الجزائري على إثر التفكير في إقصاء رابح سعدان عن تدريب منتخب بلاده بعد الإخفاق في تحقيق نتائج مرضية للمسؤولين والجماهير الجزائرية في مونديال كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا . وما أثار غضب الجماهير الجزائرية بل وسبب إنقساماً داخل الإتحاد الجزائري لكرة القدم هو الإشاعة التي ترددت عن أن المدرب يعتنق الديانة اليهودية ويحمل الجنسية الإسرائيلية ، وفي هذا الشأن كتبت صحيفة اليوم السابع المصرية تقول : "جاء تأكيد الأرجنتيني خوسيه بيكرمان على وجود مفاوضات جادة معه من قبل الاتحاد الجزائري لكرة القدم من أجل تولي المسؤولية الفنية لمنتخب الجزائر خلفاً لرابح سعدان ليثير غضب الشارع الجزائري، بعد انتشار شائعة تؤكد أن بيكرمان يحمل الديانة اليهودية كما أنه يمتلك جنسية إسرائيلية بجوار الأرجنتينية." وأضافت الصحيفة : "وأكد مصدر مسؤول في الاتحاد الجزائري رفض كشف اسمه أن هناك انقساما داخل الاتحاد حول تولى بيكرمان تدريب الخضر، رافضاً الخوض في الحديث عن جنسيته، مؤكدا أن التخوف للمسؤولين جاء من عصبيته الزائدة، واصطدامه مع نجوم المنتخب. هذا فيما نقلت صحيفة (البلاد) الجزائرية في عددها أمس الأربعاء عن صحفية ''ذي الصن'' البريطانية أن رئيس الاتحاد الجزائري محمد روراوة اتصل بالمدرب السويدي (زفان غورن إيريكسون)الذي في نهاية عقده مع منتخب كوت ديفوار وذلك ليحل خلفاً للوطني رابح سعدان الذي يقترب هو الآخر من تولي منصب مدير فني، حيث أفاد ذات المصدر أن إيريكسون قد يتولى منصب مدرب محاربي الصحراء ولن ينتظر كثيرا بعد انتهاء عقده مع الفيلة مستبعدة انضمامه لأحد الأندية الإنجليزية. وتابعت الصحيفة بأن المدرب السابق للمنتخب الإنجليزي يخوض مفاوضات متقدمة مع رئيس الاتحاد محمد روراوة، حيث اقترح عليه الأخير عقدا مدته سنتين. ومن جهته أكد إيريكسون أنه يحتاج وقتا للتفكير في عرض الاتحاد الجزائري حيث لم يغلق الأبواب في وجه الفاف، بالرغم من أن روراوة يريد الإبقاء على سعدان في ظل ضغط الشارع الرياضي الجزائري. وعليه، فإذا تم التوصل إلى اتفاق مع إيريكسون فستكون نقلة نوعية للنخبة الوطنية والكرة الجزائرية. وفي السياق ذاته لم يرد روراوة الإفصاح عن هوية المدرب الجديد للخضر إلى غاية منتصف شهر جويلية، لا سيما وأنه ينتظر الرد من طرف رابح سعدان المرشح هو الآخر للبقاء كمدير فني وعليه يسعى رئيس الاتحادية لربح الوقت قبل المباراة الودية التي ستجمع الخضر بمنتخب الغابون في 11 أوت القادم بملعب 5 جويلية الأولمبي، حيث سيكون الخضر أمام تحدي آخر لا يقل أهمية عن المونديال إذا علمنا أن إقصائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة ستنطلق في شهر سبتمبر القادم. "