تابع المنتخب البرازيلي مسيرته الناجحة في كأس العالم الاثنين، فأجهز على المنتخب الجار، تشيلي، الذي أوقعه حظه العاثر في مواجهة مع نجوم السامبا، فتسيد البرازيليون الملعب بشكل كامل، وخرجوا من اللقاء بثلاثة أهداف دون رد، بينما ظهر الفريق الخاسر دون حيلة أمام المد الأصفر الذي تأهل لملاقاة هولندا بالدور الربع نهائي. وكانت المباراة قد بدأت بمحاولات تشيلية للسيطرة على وسط الملعب والانطلاق نحو الهجوم، ولكن دفاع البرازيل أفلح في امتصاص هذه الفورة بسرعة، وباشر بناء الهجمات من الخلف، وكان أخطرها انفراد لويس فابيانو غير المثمر بالمرمى. ومع مرور الدقائق، أمطر البرازيليون مرمى حارس تشيلي برافو بعدة تسديدات وفرص خطرة، حتى تمكن جوان من استغلال كرة تحولت من رمية ركنية ليزرعها برأسه في داخل الشباك، معلناً عن الهدف الأول للبرازيل في الدقيقة 35. وتبع الهدف هجمات متتالية للمنتخب البرازيلي الذي سعى لاستغلال الهدف لزعزعة الدفاع التشيلي، وقد نجح هذا الأمر عبر النجم لويس فابيانو، الذي خدع الحارس مسجلاً الهدف الثاني في الدقيقة 42، بعد مناورة نفذها بالاشتراك مع كاكا وروبينيو بصورة أعادت للأذهان اللمسات السحرية لمنتخب السامبا. ومع بداية الشوط الثاني، مال البرازيليون إلى تهدئة اللعب لتجنب التعرض لإصابات أو أخطاء من جهة، ولامتصاص الاندفاعة التشيلية، فكان لهم ما أرادوا. وبعد مرور الثلث الأول من الشوط الثاني دون خطورة حقيقية على المرمى البرازيلي، عاد نجوم السامبا للتقدم عبر الهجمات المرتدة الخطرة، وفي الدقيقة 59 شاهد دفاع تشيلي راميريز وهو يخترق الجانب الأيمن ويمرر كرة لروبينيو الذي سددها ملتوية في قلب المرمى، وبعيداً عن متناول الحارس برافو، مسجلاً الهدف الثالث. وكان بإمكان البرازيل مضاعفة النتيجة في الفترة التي تلت، ففي الدقيقة 73، سدد روبينيو كرة بالمرمى صدها برافو وحولها إلى ركنية، وعاد روبينيو بعدها بدقتين ليسجل هدفاً جديداً، ولكن الحكم ألغاه بسبب التسلل الواضح. وبهذه النتيجة، تتأهل البرازيل إلى الدور ربع النهائي لمواجهة المنتخب الهولندي الذي فاز على سلوفاكيا بهدفين لهدف، في مباراة ستكون بالتأكيد محط اهتمام كل عشاق الكرة.
