انطلاقاً من الدور الثقافي المهم الذي تحرص جامعة جازان على تقديمه للمجتمع، فقد شرعت الجامعة في إقامة موسم ثقافي سنوي، تستضيف من خلاله عددا من الشخصيات البارزة في تخصصاتها وخبراتها العلمية والثقافية والذي من شأنه أن يعمق مكانة الجامعة علمياً وثقافياً. ويشكل الجانب الثقافي أهمية بارزة في نمو المجتمع فكرياً ومعرفياً، حيث تعد الجامعة من أهم المنابر الثقافية من خلال ما تقدمه من محاضرات، وندوات، واستضافات، وكذلك ما تقيمه من ملتقيات ومؤتمرات ثقافية وعلمية تسهم في تفعيل الحراك الثقافي للمنطقة بشكل عام. وحرصت الجامعة على استقطاب الأسماء التي تتميز بثقل حضورها في الوطن، بوصفهم ضيوفاً على الموسم الثقافي للجامعة، مع وضع محور أساسي يكون العمود الفقري للموسم الثقافي، حيث استضافت الجامعة عبر مواسمها الماضية عدداً من الشخصيات كان من أبرزها أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز متحدثاً عن التنمية التي تشهدها المنطقة بعد زيارة خادم الحرمين الشريفين لها، ودور جامعة جازان في دعم مسيرة التنمية، كما استضافت الجامعة في لقاء مع طالباتها الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز، ومديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الأميرة الجوهرة بنت فهد آل سعود اللتين تحدثتا عن واقع المرأة في المملكة في ظل دعم ورعاية خادم الحرمين الشريفين، كما استضاف الموسم الثقافي للجامعة وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة في محاضرة عن تجربة المملكة في فصل التوائم السياميين، وكذلك استضاف الموسم وزير الدولة السابق الدكتور مدني علاقي في محاضرة عن الاستثمار في المنطقة، وكذلك أقام الموسم الثقافي محاضرة لعضو مجلس الشورى الدكتور محسن الحازمي عن الأمراض الوراثية. وها هي جامعة جازان تقيم موسمها الثقافي للعام الثالث على التوالي، جاعلة من الوطن شعاراً لها حيث رفعت عنوان "سلمت يا وطني" في هذا الموسم، واستضافت من خلاله العديد من الأسماء المتميزة والوطنية، حيث أقامت ندوة وطنية شارك فيها كلٌ من الدكتور عبدالله العثيمين، والدكتور هاشم عبده هاشم، واستضافت الجامعة أيضاً مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل الذي أصّل مقومات حب الوطن في ضوء تعاليم الشريعة الإسلامية. وكذلك استضاف الموسم الثقافي عضو مجلس الشورى الدكتور عبدالرحمن هيجان، وما زالت فعاليات الموسم الثقافي في دورته الثالثة متواصلة من خلال استضافة عدد من الأسماء الفاعلة في المشهد الثقافي والعلمي السعودي، لتؤكد جامعة جازان بهذا الحراك دورها في التنوير العلمي والثقافي، وتكرس الدور المهم لها في خدمة المجتمع.