نفى عبدالرحمن الشدوي مدير فرقة الفنون الشعبية في محافظة المندق تهماً بإقصاء بعض المشاركين من محافظات قلوة والمخواة والعقيق وبلجرشي من نشاطات الجمعية. وأكد الشدوي أن الأمر مجرد شائعة كان وراءها بعض الشباب الذين أعتقد أنهم لا يتقنون أداء الفنون الشعبية. وتقوم فرقة الفنون الشعبية في محافظة المندق بجهداً كبيراً في الحفاظ على التراث الفني لكافة مناطق المملكة من الإهمال والضياع والنسيان معتمدة في ذلك على إمكانات شحيحة لكنها تعوضها بالرغبة الأصيلة لدى أعضاء الفرقة والإداريين القائمين عليها. وتتطلع الفرقة إلى المشاركة عربياً ودولياً في المهرجانات الفنية وذلك للمساهمة في إبراز وتمثيل وإحياء كافة فنون مناطق المملكة من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها. كما أنها تضع من أبرز أولوياتها ترسيخ حضورها محلياً لتصبح رافداً حيوياً يسهم في تشجيع السياحة الداخلية واجتذاب الاستثمارات وإحياء المهرجانات. ويؤكد مدير الفرقة التابعة لجمعية الثقافة والفنون في منطقة الباحة عبدالرحمن الشدوي أن الفرقة سوف تشهد خلال الأيام القادمة نقلة نوعية من خلال تدريب أعضائها على جميع الألوان الشعبية التي تزخر بها مناطق المملكة وأنه سيتم تخصيص ثلاثة أيام تدريب لأعضاء الفرقة من كل أسبوع إضافة إلى اعتزام الفرقة عمل معسكر لأعضائها للتعرف عن قرب على الألوان الشعبية في المناطق والاستفادة من خبرات الفنانين في مجال الفنون الشعبية والتي تضم مجموعة من الشباب المحبين للفنون الشعبية مبدياً تخوفه من أن الفنون الغنية التي تعرضت للإهمال يمكن أن يطويها النسيان. وناشد عبدالرحمن الشدوي المسؤولين في وزارة الثقافة والإعلام بفتح المجال أمام الفرقة للمشاركة في الاحتفالات والمهرجانات الدولية أسوة بالفرق الشعبية الأخرى حيث نالت فرقة الفنون الشعبية بمحافظة المندق استحسان وتقدير المتابعين وجاءت مشاركة الفرقة في كافة المناسبات لتعريف الحضور بالتراث الشعبي الأصيل والتقاليد الاجتماعية بالمنطقة بما يعكس أصالة المجتمع بها وما واكب ذلك من تطور وازدهار تشهده المملكة على جميع مستوياتها. ويستطرد عبدالرحمن الشدوي قائلاً إن ثقافة الفن لا يخلو منها مجتمع بشري قديماً أو حديثاً حيث يحتاج إليها الإنسان بعد العناء والتعب فهي الثقافة المرحة الخفيفة التي تجدد الطاقات كلها والفنون الشعبية من أهم تلك الثقافات ومنطقة الباحة تزخر بالعديد من الموروثات الشعبية مثل العرضة واللعب والمسحباني والمجالسي وشعر النظم والمحاورة وطرق الجبل.. والكثير من الموروثات الشعبية خاصة عند الأفراح والمناسبات. وتحدث عبدالرحمن الشدوي عن فنون الغناء مشيرا إلى أن الجميع كانوا يتغنون في كل مكان، فمن النادر أن ينصت الإنسان لمن حوله دون أن يسمع الغناء في البيت والمزرعة ورأس الجبل الرجال والنساء الكبار والصغار ومن لا يغني يونون فالثقافات الشعبية كلها ثقافات شفاهية بسيطة تأتي كامتداد طبيعي لثقافة العمل. ويؤكد عبدالرحمن الشدوي أنه يمكن للتراث الشعبي الفني أن يلعب دوراً مهماً في السياحة المحلية من خلال استخدامه كعامل جذب بحد ذاته وأضاف: يجب أن تسعي الجهات ذات العلاقة مثل الهيئة العامة للسياحة ووزارة الثقافة والإعلام والقطاعين الخاص والحكومي إلى تطوير هذه الفنون وجعلها رافداً حيوياً للسياحة السعودية من خلال تنميتها وتحويل عروضها إلى منتجات سياحية قابلة للاستثمار والتسويق وإعادة تأهيل فرقها وتوظيفها سياحياً واستغلال رغبة القائمين على هذه العروض في الحصول على دخل ثابت بتطوير أدائهم وقدراتهم وبالتالي تحقيق عوائد لصالح المشاركين في الفرق ولصالح المجتمع الذي تقام على أرضه وتوفير فرص عمل جديدة.