قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد امس الأربعاء ان المشاكل الإقليمية والدولية لا تحل عبر الخيارات العسكرية. ونقل تلفزيون العالم عن أحمدي نجاد قوله لدى استقباله سفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية الأجنبية في طهران"اننا ومن خلال تعاوننا يمكننا التقليل من آلام ومآسي الشعوب التي وقعت ضحية العدوان والظلم، والتأسيس للسلام والاستقرار المستديم في العالم". وأعرب عن اعتقاده بان "المشاكل الإقليمية والدولية لا تحل عبر الخيارات العسكرية والحل الوحيد لها هو العودة الى القيم الإنسانية والعدالة والأخلاق والتمسك بالثقافة". ورأى ان تواجد الأجانب في المنطقة وتدخلهم في شؤونها وشؤون الدول الأخرى هما من أهم عناصر التفرقة ويضران بأمن المنطقة وسلامها. وقال الرئيس الإيراني " ان تواجد الأجنبي في أفغانستان والعراق والمنطقة وإنشاء القواعد العسكرية لن يؤدي سوى الى اتساع رقعة الانفلات الأمني والتفرقة وقتل الأبرياء" . وأشار الى وجود قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بعض بلدان المنطقة وقال " أينما تواجد هؤلاء انتهكوا استقلال ومصالح شعوب تلك المنطقة وعرقلوا مسيرة التطور فيها"، وأعرب عن ثقته بان "المجتمع البشري سينجح في صحوته وانتفاضته وحركته الجديدة المبنية على العدالة وسيتخطى جميع العقبات التي تعترض طريقه". وأشار أحمدي نجاد الى ان "الثورة الإسلامية تتطلع الى استيفاء حقوق الشعوب"،مضيفا ان "الثورة الإسلامية تدافع عن سيادة الشعوب واستقلالها وتعارض الاحتلال وتسيير الجيوش والعدوان على أراضي الآخرين"، وجدد التشديد على ان سياسة إيران "مبنية على تنمية وترسيخ العلاقات بين الدول والحكومات وتوسيع التعاون الدولي على أساس السلام والعدالة وإزالة مظاهر التمييز والاحتلال والعدوان" ،مؤكدا على" استحالة تحقيق السلام والأمن المستديم دون الالتزام بالعدالة واحترام حقوق الشعوب وصيانة كرامتها".