أدى تباين رصد درجات الأداء الوظيفي الذي أجراه بعض مدراء المدارس في المملكة مؤخراً لأكثر من 40 الف معلم من الراغبين في التقدم للنقل الخارجي الى غياب العدل في حركة نقل بعضهم ، وربما حرمان اخرين من أحقيتهم في النقل الخارجي لهذا العام .وأوضحت اللجنة الإعلامية لمعلمي ومعلمات المملكة في بيان لها أمس أن الدرجات التي تم رصدها للمعلمين المتقدمين لحركة النقل الخارجي هذا العام محبطة واصفة إياها بالارتجالية ، حيث أن بعضاً من مدراء المدارس رصد درجات التبادل الإلكتروني للعام الماضي ، والبعض منهم قام برصد درجات الأداء الوظيفي للعام الماضي والتي رفعت إلى مكاتب الإشراف التربوي ، مشيرة إلى أن هناك تباينا كبيرا بين الدرجتين فدرجات التبادل الإلكتروني عادة ما تكون أعلى من درجات الأداء الوظيفي وبالتالي ففرصة بعض المعلمين في النقل الخارجي متاحة بنسبة كبيرة في حين أن تلك الفرصة ستغيب عن بعضهم . وكشفت اللجنة وفقاً لما لديها من مستندات أن درجات الأداء الوظيفي التي تم رصدها لبعضهم لم يوقع عليها المعلمون المعنيون حيث شكلت لهم مفاجأة وصدمة قوية وذلك عطفاً على درجات نقلهم العالية في التبادل الالكتروني التي تم رصدها العام الماضي ، مستغربة السرية المحيطة بدرجات الأداء الوظيفي وعدم توقيع المعلمين عليها واطلاعهم على نقاط ضعفهم والملاحظات حتى يتداركوا تلك الأخطاء الأعوام المقبلة ، مشيرة إلى أن حجب وسرية وعدم توقيع المعلمين على درجات أدائهم الوظيفي مخالفة صريحة وواضحة للتعليمات التي صدرت في هذا الشأن ، مؤكدة أن إدارات التعليم في كل من جدة ومكة المكرمة والليث سجلت لمعلميها طالبي النقل الخارجي درجات التبادل الإلكتروني ، بخلاف بعض من مناطق المملكة والتي سجلت إداراتها التعليمية الدرجات الوظيفية – السرية على حد مسماها - والتي رصدت العام الماضي ورفعت لمكاتب الإشراف التربوي . وكان المعلمون قد تجمهروا أمس وأول أمس أمام مكاتب مدراء التعليم في عدد من مناطق المملكة مطالبين بتحقيق العدل في الدرجات المعطاة والمسجلة في بيانات النقل الخارجي ، حيث ذكر المعلم زين الشهري من تعليم ينبع انه وقع على درجة أداء وظيفي ووجد درجة أداء وظيفي أخرى لم يعلم عنها مسبقا ولم يوقع عليها مرصودة له في برنامج النقل لهذا العام , مبديا استغرابه من ازدواجية التقييم والسرية المحاطة بالدرجة الأخرى ، فيما فوجئ المعلم باسل الغانمي من اختلاف التعامل من إدارة تعليم لإدارة تعليم أخرى حيث ذكر أنه وجد بيانات زملاء له منتقلين من ينبع لمناطق أخرى وقد رصدت لهم درجات التبادل الإلكتروني بخلاف الدرجات المرسلة لمكتب الإشراف ، وطالب وزارة التربية والتعليم بتحقيق الإنصاف بين جميع المتقدمين لحركة النقل ورصد الدرجات الموجودة في التبادل الإلكتروني .