قضت محكمة مصرية عليا أمس الاربعاء بالسماح للطالبات الجامعيات المنتقبات بحضور الامتحانات وهن يضعن النقاب في خطوة تتعارض مع قرارات أصدرتها عدة جامعات مصرية تحظر عليهن الامتحانات وهن منتقبات. ورفضت المحكمة الإدارية العليا قرارا سبق وان أصدرته محكمة أقل درجة يمنع المنقبات من أداء الامتحانات الدراسية وهن يضعن النقاب. الا ان المحكمة التي يعتبر حكمها غير قابل للطعن قالت ان على الطالبات المنقبات كشف وجوهن فقط داخل قاعات الامتحان اذا ما طلب منهن ذلك. وأوضحت المحكمة انه لا يجوز اتخاذ النقاب وسيلة لقهر الطالبة التي تتمسك بارتدائه. وقالت في حيثيات حكمها إن الطالبة المنقبة لها الحق في ستر جسدها بالزي الذي تراه مناسبا لها حسب معتقداتها أو البيئة الاجتماعية التي تنتمي إليها، وهي من الحقوق اللصيقة بالمرأة التي لا يجوز المساس بها أو الاعتداء عليها. وأضافت المحكمة أن على الطالبات المنقبات أن يكشفن وجوههن حال دخولهن لجان الامتحانات بالجامعة وذلك لكشف شخصيتهن والتعريف بهن أثناء طلب ذلك منهن على أن يقضين باقي مدة أداء الامتحانات وهن يضعن النقاب. واهابت المحكمة بالجامعات المصرية باعتبارها معقلا للفكر والحرية أن تفسح المجال للمنقبات للمشاركة في الحياة الجامعية شانهن شأن زميلاتهن غير المنقبات. وتقول الجامعات المصرية ان ارتداء النقاب يساعد على الغش من خلال التلفون المحمول او وسائل اخرى ولا يمكن المراقبين من اداء دورهم في مراقبة الامتحانات. الا ان اسلامين يقولون ان القرارات تعسفية وهدفها محاربة تنامي ظاهرة الحجاب ووضع النقاب في مصر.