وما زال (بشار النعامة) يُحصِّن زريبته متشبثا بسلطة اغتصبها بالتزوير المورَّث. ولديه استعداد أن يبيد كل شعب سوريا العظيم لقاء بقائه وعصاباته . وبات واضحا أن الكل خذل الشعب السوري لكنه شعب يأبى الخذلان والانكسار .. وفي مصر تحولت الجماعة من محظورة الى حاكمة مشهورة . أخلفت وعودها وعهودها من أجل الاستيلاء على مفاصل الحياه في مصر بالكامل . خرج الشعب المصري ونخبه السياسية والثقافية وكل أطيافه العاقلة تقول : لا لحكم أصم لا يسمع إلا صوته وأعمى لا يرى إلا مادون لحيته ومعدته. المشهد في مصر اليوم عبارة عن فرض سيطرة بالقوة التي لا تفهم غير لغة البطش والفوضى . يمارسون (الردح والقدح) أحدهم يلطم رأسه وخديه ويردد وأنفاره من حوله عبارات مسيئة إلى سيدة تشغل منصبا قضائيا رفيعا. وأطلقوا أنفارهم لمحاصرة المحكمة الدستورية العليا. ونقلت التلفزة ما يجري حول المحكمة والمشاهد يتابع ويستمع إلى الكذب الصريح من كبرائهم بأنه لا وجود لأنفارهم عند المحكمة. سيظل الشعب المصري مقهورا لأنه لن يتمكن من الخلاص من براثن الجماعة لعقود طويلة بعد أن خطفت مصر وأهلها. هذا إن لم يدخلوا مصر في حرب أهلية هي ثمن البقاء في سلطة يرون أنها محرَّمة على غيرهم.