أصبت بحاله من الذهول على ماتم كشفه من اعترافات مثيرة لوزيرة الخارجية الاسرائيلية رئيسة الوزراء السابقة تسيبي ليفني بأنها إبان عملها بجهاز الموساد قالت بكل برود وبدون استحياء بأنها مارست الجنس مع عدد من الشخصيات العربية وذلك بهدف توريطهم في فضائح جنسية ، وابتزازهم لتقديم معلومات مهمة وتنازلات سياسية لصالح اسرائيل ، ونعلم أن هناك عمليات تتم بهذه الطريقة على اغلب مستوىات الاستخبارات في كثير من الدول ولكن لايتم كشفها وتظل طي الكتمان ، لكن ست الحسن والجمال باعت جسدها وعرت شرفها وضميرها للموساد من اجل بلدها اسرائيل ، وكما يقولون لأجل عين تكرم مدينة ، وأنا أعتقد أنها كانت تعتبر أن ذلك العمل الذي تقوم به هو نوع من العمل التطوعي لصالح بلدها ليس فيه أي شيء من الخجل حتى تجاوزت مرحلة العيب اعقاب الفتوى التي صدرت من اكبر واشهر الحاخامات الاسرائيليين والذي اباح فيها للإسرائيليات ممارسة الجنس مع الاعداء في سبيل الحصول على معلومات مهمة مدعيا أن الشريعة اليهودية تسمح بذلك وقد نجحت في ذلك واخترت الكثير من الشخصيات الدبلوماسية العربية البارزة. حسناء الموساد أو الجاسوسة الحسناء ، قالت أنها لاتمانع في ممارسة الجنس والقتل في سبيل مصلحة اسرائيل ووصفت نفسها بأنها فخورة بما قامت به مبينة أنها من الممكن ان تقوم بذلك مجددا من اجل اسرائيل حتى لو كان على حساب العديد من جرائم القتل .. هذه الافعى الحسناء كما يصفونها قد كشفت عن شجاعتها الكبيرة بهذه الاعترافات المثيرة ولكن لماذا جاءت هذه الاعترافات بعد قيام ثورات الربيع العربي .. هذه هي حسناء الموساد التي كانت تخفي وراء دبلوماسيتها السياسية المتحضرة وأناقتها الهادئة ، وابتسامتها المزيفة والصفراء أمام عدسات المصورين ، تخفي خلفها عقلية جاسوسية واستخبارتية خطيرة اكتسبتها من خلال عملها في الموساد ، استخدمت فيها لغة الجسد التي كانت تتحدث بها ببراعة عالية لكي تعري السياسيين العرب العملاء والذين بالتأكيد كانوا أدوات في يدها استخدمتهم كما تشاء فقد ساهموا بذلك في كثير من الجرائم والمذابح وقدموا الكثير من التنازلات والمعلومات عن بلدانهم في سبيل السكوت مقابل الفضيحة .. والذي راح ضحيتها نتيجة السياسة المشبوهة التي لعبت الدور فيها الافعى الحسناء الكثير من الابرياء من رجال ونساء وأطفال .. فكانت تقول المرأة الحديدية (مارغريت تاتشر) أنها تعرف الناس في أي مكان في العالم إشارة الى دهاءها السياسي الذي أكسبها احترام العالم أما ليفني استخدمت الجنس في الموساد لكي تجعل هذه الشخصيات العربية الضعيفة تعيش حالة الخضوع والخنوع .. حتى باتوا مثل الجرذان المطاردة .. انها الوجوه الجميلة المزيفة التي تجيد فن الابتسامة الصفراء. والتي ترتدي الاقنعة المزيفة التي تحمل في طياتها الخبث ، والمكر والخديعة ، والنفاق والدهاء والوقاحة والانتهازية بكل تلك المعاني الاخلاقية والغير اخلاقية من اجل الوصول الى ماتريد ، فالبعض يرتدي تلك الاقنعة من أجل إخفاء بعض العيوب والمساوئ والبعض يرتديها للتخفي للوصول لأهداف معينة والمساومة بالابتزاز السياسي كما فعلت هذه الشمطاء. فقد كشفت هذه الافعى الملساء الناعمة عن وجهها الشمعي وملابسها المستعارة ، وذكرتني بفيلم الراقصة والسياسي لنبيلة عبيد مع صلاح قابيل عندما كانت تقوم بإحياء حفلات الرقص للسياسيين العرب ولكننا نقول هنا على الاقل كان سمننا في دقيقنا كما يقولون .. وكانت لديها الرغبة أن تقوم بكتابة مذكراتها في مشوارها مع الرقص والسياسيين من خلال الرقص حيث كانت ستكشف الكثير من الاسرار والفضائح لكبار رجال الدولة والذي يشكل تقاربا لوضع اسرائيل مع بعض السياسيين العرب الذي يستمتعون بالرقص الاسرائيلي في الخفاء مع الحسناوات الاسرائيليات وأود أن أسأل هل هناك فرق بين الرقص العربي والرقص الإسرائيلي ، الرقص الاسرائيلي من أجل تحقيق اهداف ذكية ومكاسب استخباراتيه ذات اجندة خاصة والظفر بموقع سياسي ، والرقص العربي من أجل النشوة والمتعة والتبنج والانبطاح في ظل سياسة المراهقة. أما الفرق بين فيلم الراقصة والسياسي ان نبيلة عبيد كانت تعري جسدها من اجل المال اما تسيبي ليفني كانت تعري جسدها من اجل اسرائيل ، فسوف يستمر مسلسل الرقص السياسي للموساد بتغيير الوجوه وتبديل الادوار في الموساد الاسرائيلي مع السياسيين العرب في دهاليز السياسة السرية العبثية .. -------- كاتب صحفي