انتهى النهائي الآسيوي بالأمس وذهب ( الذهب) لمن يستحقه عطفا على آداء الفريقين في المباراة وعطفا على مستوى الفريق الكوري في مشواره الآسيوي منذ بدايتها حيث فاز على جميع خصومه ولم يهزم مطلقا ودك شباك الخصوم بالثلاثيات والرباعيات والخماسيات . - في المقابل لم يقدم الأهلي ما يشفع له مطلقا طيلة شوطي المباراة عدا هجمات خجولة لم يكتب لها النجاح. -دخل لاعبو الأهلي منذ البداية والرهبة تعتري كثير منهم نظرا لحساسية اللقاء وأهمية الحدث ناهيك عن الأجواء التي صاحبته من أرض وجمهور كبير جداً وذلك لا يعتبر تبريرا للخسارة بقدر ماهو استقراء وتشخيص للواقع الذي شاهدناه ' فهل نعتبر ذلك قصوراً إداريا في تجهيز نفسيات اللاعبين أم أن الخبرة القليلة لكبار لاعبي الأهلي لم تسعف من يفترض عليه أن يحفز ويعزز من معنويات زملائه اللاعبين إذا ما وضعنا في الاعتبار أعمار بعض اللاعبين التي لا تصل لمستوى الخبرة الكافية في مثل هذه المواقف ' رغم يقيني التام بأنهم سيكونون أعمدة لفريقهم وبلادهم مستقبلا. -نعم هي مباراة للنسيان فما قدمه الأهلي في مشواره الآسيوي منذ مواجهته لأقوى الفرق في مجموعته مرورا بتخطيه للفرق الأكثر قوة وخبرة في الأدوار النهائية للبطولة كفيلا برفع القبعة للاعبي الأهلي وإن كانت الحسرة والندم تمتزج في قلوب كل الأهلاويين جنبا إلى جنب بدءا من اللاعبين والجهاز الفني مرورا بإدارة النادي وانتهاء بتلك الجماهير العاشقة التي وقفت مع فريقها سواء من وصل إلى كوريا أم الذين وقفوا خلفه من أرض الوطن ... -قد يختلف معي البعض أو يتفق في أن المدرب الكوري أجاد التكتيك والضغط على الخصم وافتكاك الكرة من منتصف ملعبه وعزل مهاجمي الأهلي عن وسطه الذي ظهرا مفككا ومتباعدا . - كرة الشرق تتقدم بفضل الاحتراف الحقيقي والانضباطية وجلب المحترفين القادرين على صنع الفارق الفني من خلال الضخ المالي ( الهائل ) للشركات الراعية لأندية الشرق ونظام الخصخصة التي تعمل به . - والسؤال الذي تؤلمني إجابته .. هل ما زلنا نعتقد أن أنديتنا قادرة على مقارعتهم بمواصفاتنا الاحترافية !!؟؟ -أعود وأقول تاه الأهلي بين دفاعه عن مرماه ومهاجمة مرمى الخصم ولم يكن لنهج جارو ليم في البدء بثلاثة محاور منطقا حيث أفقدت الفريق نهجه الهجومي وزادت من الطين بلة في ( اللخبطة ) وإزدواجية الأدوار. - كل ما ذكرته سابقا لا يعني نهاية المطاف إذ لا ينفع البكاء على اللبن المسكوب . ولكن ما نؤكده ونراهن عليه : - أن الأهلي سيبقى ( فريدا) برجاله ومحبيه وعاشقيه . -و سيبقى الأهلي شامخا رغم ما حدث ورغم أمنيات البعض للفريق الكوري وكأنما الوطن ليس ( أخضر) - أنا هنا لا أجرد البعض من وطنيتهم ولا أزايد على الوطنية ولكنها أزمة الأخلاق والفكر يا سادة. - أخيرا نتمنى للأهلي تحقيق ما هو أفضل وهو ( الكأس) في النسخة القادمة...