اخذل الفريق الأهلاوي حتى لأقل من توقعوا منه مجاراة الفريق الكوري أولسان في نهائي دوري أبطال آسيا 2012. لم يكن هناك مقاومة ذات لمسة فنية .. أو هجوم يذكر له شرف المحاولة. النمر الكوري تكفل بتفكيك خطوط الفريق ووضعه تحت سطوة ضغطه الهجومي واللمسة السريعة ، وجاءت مهمتهم أسهل مما توقعوها بمباركة من المدرب جاروليم الذي تخلى بشكل غريب عن جرأته التي أشدنا بها مراراً بتسليمه وسط الميدان بطريقته المبالغة في شقها الدفاعي ليخرج فريقه خاسرا المستوى والنتيجة واللقب الثمين والثمين جداً. وقد صادق (كيم هو جون) مدرب أولسان على ذلك عندما قال في المؤتمر الصحفي عقب المباراة : لم أشعر أننا نلعب مباراة نهائية. لم تفلح لا الأدوار الفنية ولا الإدارية في نزع رهبة وهيبة اللعب على قمة آسيا من لاعبي الأهلي. كان الأمر صعبا عليهم للمرة الثانية في مثل هذه المنعطفات التاريخية الأولى في المباراة المفصلية على لقب الدوري أمام الشباب الموسم الماضي. وبات الدور الفني والإداري في اختبار أكثر صعوبة في القدرة على إخراج اللاعبين من ارتدادات الخسائر والخروج المرير من البطولة الآسيوية كما حدث لفريقي الاتحاد والهلال في السنوات الماضية. وبصدق قد يلام بعض اللاعبين على انطفاء توقدهم الفني المفاجئ .. لكن المحترف البرازيلي فيكتور أول وأكثر الملامين بعد المدرب على أنانيته في بعض الهجمات النادرة التي كانت كفيلة بعودة فريقه للمباراة حين كان خاسراً بهدف. وبصدق أعمق أقول عجبي لمن لا يزال من الأهلاويين يكابر على أن رحيل المحترف البرازيلي كماتشو لم يترك فراغاً فنياً موجعاً في وسط الفريق وأدائه الميداني بشكل عام .. في ظل إحضار بديل له (موراليس) ملتصق بمقاعد البدلاء والمدرب والإدارة هما المسؤولان عن تلك الورطة. قفلة نجح البدلاء في الاتحاد وفي مقدمتهم الشاب الموهوب فهد المولد في إنقاذ فريقهم والخروج بنقطة ثمينة كادت تصبح ثلاثية من أمام الشباب رغم طرد الشربيني من الشوط الأول. عفواً كانيدا أطلق الشجاعة التي بداخلك .. فهذه إحدى ثمارها لك وللنمور ، ولازالت مهمة كهذه تحتاج المزيد من الصبر والقتال لأجل قطف كل ثمارها.