• إذا لم تشغل نفسك بالحق شغلتك بالباطل هذا ما رواه ((الشافعي)) ، وهذا صحيح ، فإن النفس أماره بالسوء ، إذا لم تشغلها بالخير والإنتاج ، شغلتك بالشر والإعوجاج ، وكذلك الجوارح. • لا تكون كالشجرة الضخمة تهب عليها العواصف ، وتتعرض للصواعق ، ولكنها جاثمه قائمة في مكانها كأنهُ لم يكن ، وحين يزحف إليها جيوشاً من الحشارات التي يستطيع الإنسان سحقها دون أن يشعر ، تستسلم لهُ فيبدأ بنخرها حتى تسقط ، يقول نبي الهدى صلى الله عليه وسلم ((أيها الناس إن الشيطان قد يئس أن يُعبد في أرضكم هذه أبداً ، ولكنه إن يُطع فيما سوى ذلك فقد رضى به مما تحقرون من أعمالكم ، فاحذروه على دينكم)). • يجب الإيمان بالقضاء والقدر ((ما أصابك لم يكن ليخطئك ، وما أخطأك لم يكن ليصيبك)) لا تجزع إذا حدث لك ما كنت تحذر ، ولكن قل ((لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا)) ، أعمل ما بوسعك ودع القدر لمن قدر. • نظرت إلى القمه فوجتها أبعد علينا من سهيل اليماني ، فتفكرت في كيفية الوصول إليها فلم أجد حلاً إلا أن نهذب أنفسنا بالدين ، وننير عقولنا بالعلم والمعرفة ، ونقوي أجسامنا بالصحة ، فمن يُصل هذه إلى من يهمهُ أمر الأمه التي كانت على القمه. • هو الأحقُ بالسجن ، فلو تركتهُ هلكك ، ولو قدمتهُ ملكك ، وإن هذبتهُ أنقذك ، وإن أخرتهُ أكرمك ، فإما أن تسجنه أو يسجنك ، هو عدو الإنسان فحفظهُ لكي يحفظك ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم ((من يحفظ لي ما بين فكيه ... الحديث)). • إذا هممت بعمل وقدمت كل ما تستطيع تقديمه وانتهيت ، فلا تندم عليه مطلقاً ، وانسى أمره ، ولا تفكر فيه وتقول ليتني عملتُ كذا بدلاً من كذا ، ولكن لملم ما يمكن أن يُلم وأبعدهُ عن ناظريك ، ثم أرجع إلى العمل بهمه ونشاط. • قيمة كلّ امرئٍ ما يحسنه هذا ما قاله ((على بن ابي طالب)) ، وقد صدق رضي الله عنه فإن قيمة الإنسان أحسانهُ في العمل ، وإيمانهُ بالله ، وأخلاقهُ مع الناس. • لا تجزع لما تأتي به الأيام ، بل قل الحمد لله على كل حال ، فالأيامُ دول ، ودوام الحال من المحال ، وإذا اشتد الحبل انقطع ، وإذا أظلم الليل أنقشع. • أخي الكريم لا تُعول على الناس ولا تركن إليهم ، بل ناجي من خلق الناس ، فإنهُ على كل شيء قدير. • أطلب ما تريد ممن يملكه ، ثم ابحث عن مسبباته لمساعدتك على تحقيقه ونيله. • إذا كنت واثقاً من نفسك ، راسخ القدمين ، بعيد النظر ، فإنك ستتلقى الضربات بهدوء ، وببتسامه ، (مر المسيح بقوم من اليهود فقالوا له شراً ، فقال لهم خيراً ، فقيل له : إنهم يقولون شراً وتقول لهم خيراً ؟! فقال : كل واحد ينفق مما عنده). ما يضير البحرَ أمسى زاخراً=إن رَمَى فيه غلامٌ بحجر • رُوي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهُ قال : ((إذا جمع الله الخلائق نادى منادٍ : أين أهل الفضل ؟ قال فيقوم ناس -وهم يسير- فينطلقون سراعاً إلى الجنة ، فتتلقاهم الملائكة ، فيقولون : وما فضلكم؟ ، فيقولون : كنا إذا ظُلمنا صبرنا ، وإذا أُسيء إلينا حملنا . فيقال لهم أُدخُلوا الجنة فنعم أجرُ العاملين)). • إذا دق قلبك فأنهُ يدفع الدماء في العروق ، والليل لنا سكن ، والنهار لنا عمل ، والأرض لنا قرار ، والسماء لنا بناء ، وقد خُلقنا في أحسن صورة ، ومع هذا قلما نحسن شكر من تفضل علينا به ، قال تعالى ((وقليل من عبادي الشكور)). • طلب العلم منجاه ، وإلى طريق الجنةِ منتهاه ، وللكبير وقار ، وللصغير عمار ، يسهل الصعاب ، ويبعد العذاب ، من قصد به طاعة الرحمن ، أدخله الله فسيح الجنان ، فالبدار البدار للعلم والإستغفار. • لا تستعجل شيئاً ابداً ، فإن لكلِ أجلٍ كتاب ، فلا يموت الإنسان إلا عند انقضاء عمره ، فلهُ زمن لا يتعداه ، لا يستأخيرون ساعةً ولا يستقدمون ، للهم ساعات ، ثم يجليه الفرح بأوقات ، للمرض أيام ، وللعافيه أزمنه ، قال تعالى ((ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيءٍ قدرا )) .