لايوجد شي كامل في هذه الدنيا , فالكامل هو الله سبحانه وتعالى ومن قال أنه كامل فهو بصدق إنسان مريض وناقص , ونجد أن الإنسان حينما يآخذ سلعة (يشتريها ليمتلكها أو حتى يستأجرها) أيا كانت أو تنوعت ك سيارة أوجهاز أو آلة أو معدة أو أو ... إلخ , فيجد أنها لا تعمل مائة في المائة رغم أنها جديدة فعلا أو نظيفة ولا تظهر عليها أية عيوب خارجية إلا مع أو بمرور الأيام , علما أنه لا يوجد أو توجد آلة في هذا الكون تعمل مائة في المائة ربما يكون حدها 99,8 أو 99.9 في المائة , فنجد بها الكثير من العيوب والمشاكل وتسمى البيعة في هذه الحالة ب (البيعة الخربانة) , وكذلك الحال أيضا بالنسبة لشراء وامتلاك أو استئجار منزل نجد به أيضا بعضا من العيوب والمشاكل والتي لا تظهر عادة إلا مع مرور الأيام علما بأنه من الخارج كامل وهو عكس ذلك تقريبا ... وكذلك الحال أيضا وأخيرا كأن يرتبط الشخص بإنسانة أخرى ليكتشف فيها مستقبلا بأنها ناقصة والعكس صحيح , فالدنيا أصبحت هكذا كلها مظاهر وشكليات فقط من الخارج كالديكور الجميل مركب تركيب ومهدد بأن يقع في أي وقت أو ينهار , إلا أن مافي داخلها أو محتواها شي فضيع وفضيح ومخيف أيضا وغير جميل ولكن يبقى دعائنا للمولى عز وجل أنه يخفي ويستر عيوبنا ويجعل ويظهر كل شي أمامنا أو في واقعنا يجعله لنا جميلا ومقبولا , ويجعلنا كذلك نتصبر ونقتنع به مهما وأيا كانت الظروف فسبحانه القادر جل وعلى شأنه وله في خلقه شؤون.