خسارة في مباراة قد لا يعتد بها لتقييم العمل الفني والإداري في هذا النادي أو ذاك ، وحالة وهن عابرة قد تصيب لاعباً أو لاعبين أو ثلاثة لكنها في المجمل ليست المحك والمعيار لقياس قوة فريق على حساب فريق كون الطقوس المعتادة في لعبة كرة القدم ونزالاتها طقوسا متغيرة وغير ثابتة ، وما تراه اليوم قويا قد تلحظه في الغد متواضعا وهكذا دواليك. محلياً لن أستشهد بوضعية الشباب في لقاءاته الأخيرة ولن أركز في طبيعة المتغير الفني على مستويات الهلال ذلك أن الشباب والهلال لا يزالان في قائمة المنافسين وبالتالي من الظلم القياس على واقع مباراة عابرة أو أخرى برزت في ثوب الرتابة الفنية وعلى العكس من ذلك تماما نجد واقع الاتحاد الحالي يتنافى مع ما كان عليه في الماضي ، ليس في مباراة عابرة وليس في أخرى بل في مرحلة متكاملة قدمت لنا قبل جماهيره صورة فنية فيها من حجم الإخفاق ما يجعلني أرفع صوتي كمحايد لمن يملكون زمام الأمور في أركانه لعل وعسى أن تتضافر جهودهم في بوتقة احتواء ما يحيط بالعميد من ترسبات معاكسة عن ترسبات تلك الليالي الجميلة التي كان يعيشها الاتحاديون تحت بريق أضواء البطولات. الاتحاد فنياً يحتضر، فعلى الرغم من عملية التغييرات التي طرأت على جهازه الفني إلا أن الفريق خسر من التعاون وكرر الخسارة بالأمس الأول أمام الفتح وأعلن رسميا خروجه من دائرة المنافسة على لقب الدوري. ماذا يحدث في نادي الاتحاد؟ من يتحمل تبعات هذا الظهور الفني والنتائجي الباهت؟ هل الإدارة؟ هل الإعلام؟ هل الجمهور؟ هل أعضاء الشرف؟ أسئلة تطرح في خضم هذه الوضعية التي عاد بها العميد من الأحساء متجرعا مرارة الخسارة أما الإجابات عن كل سؤال وسؤال فلا تزال معلقة بقادم قد يأتي بما يسر المحبين للإتي والعكس. استقالات .. قلة دعم .. اختلافات .. وأي كيان مهما كانت مقوماته لا يمكن له أن يبقى في عمق المنافسة إذا ما برزت هذه العوامل وطغت بحضورها على حساب حضور الاستقرار. أنقذوا الاتحاد قبل أن يتم تسليمه لرعاية الشباب, أقول أنقذوا اعتقادا مني على أن ما يعانيه الإتي اليوم يحتاج لمنظومة عمل كبيرة تختص بتوفير الدعم المالي وتستند على بناء إستراتيجية فنية تستهدف إحلال العناصر البديلة لكل من وصل إلى مرحلة النهاية في قائمة هذا الفريق الكبير. انتهت مهمة الشباب مع الهلال بالتعادل لكن وبرغم سلبية النتيجة إلا أن السباق نحو لقب الدوري لا يزال محموماً ومن الصعب تحديد هويته من الآن. توماس دول مجرد مدرب يقبع على دكة الهلال لكنه في تصوري لا يزال أقل بكثير من مقومات هذا الفريق الكبير. استحقاقات الهلال المحلية والقارية قد تتصادر إن استمرت عشوائية هذا الكوتش على ذات حالها ... وسلامتكم.