بدأ من يوم أمس السبت 6/2/1433ه صرف المائة (حافز) وذلك للدفعة الأولى من أبناء وبنات هذا البلد والذين بلغ عددهم (نحو) 554 ألف مستفيد ووضعنا (نحو) بين مزدوجين لأنها في الواقع تشي إلى عدم الدقة!! على أي حال تناولنا في هذه الزاوية الحديث عن نظام (حافز) ووصفناه بعاجز (عاجز لا حافز) نظرًا لكثرة الشروط والضوابط لكي يعد المتعطل أو المتبطل مستحقاً للإعانة. لقد نشرت الصحف في بحر الأسبوع المنصرم بعض قضايا المستبعدين والمستبعدات من الاستحقاق بحجج واهية وذرائع لا تستقيم مع المنطق ، فسفر الشخص في الأشهر الفارطة إلى خارج الوطن إما كمرافق لمريض أو مريض أو في صحبة العائلة لا يستحق الإعانة يا سبحان الله! لم نعلم أن سفر المرء لسبب أو لآخر يعد دليلاً على الكفاية المادية مما يحول بينه وبين استحقاقه للإعانة أسوة بالآخرين التي ستكون بمثابة الحافز له أو لها للتغلب على الظروف القاسية والنأي بهم جميعًا عن الوقوع في براثن الفقر والضياع. ومما يُؤسف له أنه في مختتم الأسبوع المنصرم كثر الحديث عن حافز إلى الصحافة والتلفزيون من قبل مسؤولين عن البرنامج وبدا أن البعض منهم وكأنهم يمنون على المواطنين أو أنهم يصرفون هذه الإعانة من جيوبهم!! ولم يعلموا أن الصدقات وهي الصدقات نُهيََ عن إتباعها بالمن والأذى. يؤمل أن يعاد النظر في (شروط) استحقاق هذه الإعانة وتيسير الحصول عليها لانتشال 3 ملايين مواطن ومواطنة من وهدة الإدقاع في أغنى بقاع الأرض .. ومن المفارقات اللافتة أن الذين يحصلون على إعانات اجتماعية شهرية تقدر ب800 ريال شهريًا يحاولون التخلي عن تلك الإعانة لعيون إعانة (حافز). ونذكِّر المستحقين والمستحقات للإعانة إنها إعانة موقوتة من سنة إلى سنتين أو حتى حصولهم على العمل الملائم لمؤهلاتهم!! تطبيقًا لمبدأ باخلوف المشهور لكي لا يسيل اللعاب فقط على قرع الجرس وحسب!! يعني على الفاضي وليس المليان. ضوء: دوام الحال من المحال