ريال مدريد الذي يمثل صفوة كرة القدم سبق وأن خسر من البرشا بالستة لكنه تعامل مع الأسباب وتجاهل النتيجة وفي الأخير نجح في التعويض ونجح في الاستمرارية على نهج المنافسة ولم يتأثر لا من الخسارة كخسارة ولا من الرقم كرقم. هذا التدليل بريال مدريد مضمون لفكرة أرسلها عبر السطر وأخيه إلى الأهلاويين لعل وعسى أن تقودهم هذه الفكرة إلى حيث تعديل المسار لفريق مهما كانت هزيمته من الهلال ثقيلة إلا أنه وفق نظرة التحليل الصحيح لا يزال في قائمة من يمكن لهم الثبات على نهج التفوق والمنافسة أعني المنافسة المشروعة على الدوري وعلى سلسلة تلك البطولات المحلية التي لم تستعص يوما على هذا السفير الذي لا تغرب شمسه الساطعة عن الألقاب والظفر بها. نعم الأربعة قاسية .. نعم المستوى لك عليه .. نعم اللاعبون لم يكونوا في الموعد لكن وبرغم ما نحن متفقون عليه إلا أن التعامل مع المرحلة يجب أن يتسم بنوع من العقلانية والهدوء وبعيدا عن الانفعال حتى لا يتأثر الفريق برمته ويتحول مساره من مسار إيجابي إلى آخر عنوانه الضياع. الأهلي اليوم مطالب بأن يتجاوز عثرة الهلال أقول مطالب بذلك ليقيني بأهمية الدور المعنوي سواء جماهيريا أم شرفيا أم إداريا أم حتى إعلاميا كون هذا الأمر هو الذي سيحدد اتجاهات بوصلة الفريق ولاعبيه. فرصة التعويض قائمة المهم أولا هل تملك الإدارة الأهلاوية التعاطي مع ما حل بالفريق في مباراة الخميس الماضي بنوع من البراعة الإدارية والنفسية قبل الفنية ؟ أسأل في زحمة كل هذا الضجيج الذي هول أصحابه الخسارة على أنها كارثة في وقت تناسوا فيه التاريخ وحقيقة أن الأهلي سبق وأن ضرب الهلال بالخمسة. كرة القدم لعبة نتائجها رقم مفتوح ففي هذه اللعبة قد يخسر فريق بنصف درزن ويكسب كل البطولات فطالما أن الخسارة الثقيلة تتولد في بداية المشوار فمن الممكن تعويضها ولكن شريطة أن تتفاعل الكيمياء بين عناصر الفريق فنيا وإداريا وإعلاميا وجماهيريا ومتى ما تضافرت جهود الأهلاويين وتفاءلوا جميعا بالقادم ، فالقادم القريب وليس البعيد سيعيد لهم رسم كل الابتسامات كما سيعيد لهم رونق الإمبراطور ومتعته. وإذا كان الجانب أو العامل المعنوي هو المهم فهذا بالتأكيد لا يعني تجاهل الأخطاء الفنية وخاصة أخطاء جفين البيشي تلك الأخطاء الكوارثية التي ولأنها لم تحل منذ سنوات ها هي دفاعات الفريق أشبه ما تكون بشارع مفتوح لكل من يرغب في تدوين اسمه كهداف. هذا الخط إذا ما استمر على ذات أخطائه حتما سيؤثر على قوة الوسط وسيؤثر على الهجوم وسيعيق الروح بل إنه سيلعب دور الخصم داخل توليفة الفريق. فاز الفتح وخسر النصر فيما الجمهور النصراوي في تراتبية الأداء والنتائج لا يزال يتساءل عن سر هذا الوهن الذي يلازم الفريق. النصر بالاختصار الممل يحتاج لنوعية لاعب يمزج الروح بالمهارة كما يحتاج لقائمة شرفية تتحد من أجل فارس نجد ومن أجل تاريخه .. وسلامتكم.