من حقي أن أعرف !!.... هل يريدون الإطاحة بالمجتمع و إعادة بنائه؟ بما هو أقرب إلى رغباتهم؟!! هل يريدون الإطاحة بالمرأة لتفكيك الأسرة وتمزيقها؟!! ويرى (ابن القيم) أنه لم تقع فتنة كبيرة و لا صغيرة إلا بالتأويل ، والتأويل في اللغة هو جعل الكلام يؤول إلى معنى لم يكن ظاهرا منه ، وما ظهر أخيرا ... من مطالبات بالسماح بقيادة المرآة للقيادة ، جاء على أساس تأويلهن ركوب الصحابيات للجمال والخيول ، وفي هذا فيه تأويل يتفق مع أهواء النفس وما يميل له القلب ، وهو تأويل غير مٌبرر ، يهدف إلى كسر حاجز ممانعة المجتمع ، ومن ثم الانتقال إلى الخطوة الأهم وهو نزع الحجاب ، ثم تبدأ التنازلات. فالحالمون يرددون ما فيه منفعة لأفكارهم التغريبية ومضرة المجتمع ، فإذا رجحت المضرة على المنفعة سقط الحالمون بحلمهم ، وسقطة الأقنعة. إن الانتماء إلى المجتمع له ما يبرره ، ومشاركة جميع أطياف المجتمع يعزز مكانته داخليا وخارجيا والأحاديث الأخيرة وما ترتب عليها من استغلال لضعف المرأة من أطراف معادية للهوية الإسلامية قد يُدخلون المجتمع في صراعات لا طائل منها سوى الدمار و عدم الاستقرار ، بفوضى الأفكار التغريبية ، أو بما يُسمى بالجمعيات النسوية التغريبية ، وتلك الجمعيات استطاعت ترويج منتجات بنات أفكارهم في الصالونات النسائية النخبوية ، لعقد المؤتمرات والجلسات المغلقة ، بخروج المرأة عن كل تقليد سليم بهوية مستنسخة من الغرب ، وكل ذلك انتقاما لتاريخ البلد و هويته الإسلامية ، بأحياء وساوس شيطانية تُزين الباطل و تظهره بمظهر الحق. فعند تحول مسار الأحداث الأساسية عن مسارها الحقيقي واللعب بأوتار العاطفة و الإنسانية وحاجات المجتمع وتحوير القضية من مسار إلى مسار آخر لكسب أصوات تدعم القضية على مرور الزمن وفي مثل تلك القضايا الوقت كفيل بتمريرها وقبول المجتمع بها قصرا ، فعند تمرير القضايا الساخنة على السطح يجب أن تأخذ طابع فلسفي يكتنفه كثير من الغموض وإبراز جوانب عدة و من ضمنها الجانب الاقتصادي لتوفير غطاء اجتماعي وإظهارها بأنها فضية رأى عام ، بدعم وسائل الإعلام المسموعة والمرئية و المقروءة. فعند خرق الأنظمة من قبل إعلاميات أو سيدات أعمال أو بمساعدة أولياء أمورهن ، يجب على السلطات تنفيذ العقوبة الرادعة لمثل هذه الاختراقات المدروسة ، وأفضل أن تكون العقوبة بأسلوب الأحكام البديلة بدلا من السجن ، مثل قضاء شهر كامل في صحراء النفوذ و الاستمتاع بالقيادة. فالمناخ المجتمعي مشبع بالقيم الدينية السمحة ، ونحن جميعا تحت مظلة الإسلام ، و عند التغيير بمحاباة الغرب أو للفت الأنظار ، فأننا سوف نقول جميعا كما قال رسولنا صلى الله عليه وسلم (لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق) صدق رسولنا صلى الله عليه وسلم .... تحياتي