لم تهدأ شرارات البطولة الآسيوية الصعبة القوية حتى عاد زياييه لثوراته ونزعاته المتوقدة التي ألهب من خلالها فتيل النار من جديد ليصب مزيدا من الزيت على نارك يا عميد وبقوة حديد. مزيد من الإرهاقات والمتاعب لزعيم توارت نجوميته في ليلة الخسوف تلك الليلة التي خسفت بهلال توقف شطره الجميل أمام بوابة الاتي ولم يكتمل بدرا بقرار من نور ورفاقه الذين لقنوا الدرس وتفننوا في عباراته عبر شباك اهتزت ثلاثا وربما ستزيد في مهمة جدة القادم طالما أن روح الأزرق ماتت وتوارت وأضحت من ذكريات الماضي. لماذا كل هذا يا نور ؟!! أسأل في خضم هذه العودة التي تخصص بها محمد في تعميق أحزان الهلال. في درة الملاعب أم في ملعب الأمير فيصل أو حتى لو كانت المواجهة في زحل هاهي روح الاتي وإبداعات قائده محمد نور تفرض واقعها على كل المشاهد. ثلاثية أبهرت الجميع وأرغمت الهلاليين على الصمت أما لماذا وكيف ففي طيات السؤال العريض ما يؤكد بأن غرور التصريحات المسبقة التي تناوب عليها صالح النعيمة ورفاقه كانت سببا مباشرا في هزيمة الأزرق وسببا آخر في ولادة روح اتحادية لا تقهر. لم يكن التأهيل الهلالي منطقيا ولا موضوعيا لهذا تولدت الخسارة أما على نقيض الهلال والتصريحات فالاتحاد قدم لنا في ليلة الرياض الصورة الحقيقية الدالة على كيفية الانتماء وكيفية الولاء وكيفية احترام الشعار. مبارك للاتي .. مبارك للأسطورة محمد نور وكيف لا نبارك لفريق كرر عراقته بثلاثية في آسيا ومثلها في بطولة الأبطال ومن يمتلك وسيلته بمثل هكذا مشهد فمن الإنصاف كل الإنصاف أن نفتح له كل المساحات مرة للثناء وتارة للإعجاب وثالثة للإشادة بنوعية الفكر الإداري والجماهيري والشرفي الذي آن له الوقت لكي يصبح مسارا لمن يبحث عن قمة البطولات وصفوتها. كبير يا اتي .. عظيم يا عميد .. راق يا مونديالي ، أقول كبير وعظيم وراق في مرحلة إثبات فوارق تجاوزها بالنتيجة والمستوى وأي نتيجة تهز شباك الهلال بالثلاثة هي في تصوري الشخصي قسوة إن لم تكن جريمة بحق هذا العمل الإداري الذي قدمته الإدارة الهلالية طيلة ثلاثة مواسم لكنه في الأخير جاء لينسفه ويواريه تحت أنقاض انهزامية شملت اللاعبين ولم تستثن منهم أحدا. سهرة جدة حتى الصباح ليس ابتهاجا بالثلاثة بقدر ما هو الابتهاج بنجم الاستثناء محمد نور. محمد نور فاز بجائزة لاعب الوسط الأفضل وفي غضون ساعات وليس اياما صادق على تلك الجائزة بدور مؤثر ساهم في عودة الاتحاد من العاصمة الرياض بفوز عريض هو بالنسبة لجمهوره بطولة. أين ياسر ولماذا توارت نجومية الشلهوب بل إن اللغز المحير لماذا أصبح الهلال أمام الاتحاد حملا وديعا يخسر المستوى أو كما قال صديقي فائع ال مشيرة يخسر النتيجة. أترك السؤال لمن يهمه أمر الهلال أما أصحاب التصريحات التي خدرت الفريق فمن الواجب كبح جماحهم لأنهم يا أمير عبد الرحمن كرروا ما فعلوه في الآسيوية وسلامتكم..