*- تأهلت الأندية السعودية ال(4) لدور ال(16) من دوري أبطال آسيا وهذا شيء جميل ولكن الغير جميل أن يلتقي فريقان منهم في ذلك الدور وهما الاتحاد والهلال وعدم الجمالية لا تكمن فقط في أن ذلك سيفقدنا أحدهما بل لأنهما ( وبحسب رؤية النُّقاد ) يُعدّان أكثر فريقين يمكن لنا أن نعوّل عليهما في عمل شيء في تلك البطولة بحكم خبرة لاعبي الأول والمستوى المميز الذي يتمتع به الثاني وإن كنت ومن وجهة نظر شخصية لا استبعد أن يذهب الشباب بعيدًا في تلك البطولة لأن لديه المقدرة على ذلك فهو يجد دعم لا محدود من إدارته ، وقد يعتب علي جمهور النصر ويقول : ذكرت الثلاثة فُرق ولم تذكر النصر وكأنك استبعدت تأهله لدور ال(8) وأنا أقول أن على النصراويين الاعتراف بصعوبة المهمة التي تنتظر لاعبيهم في إيران وذلك لأن الخصم هذه المرة هو فريق ذوب هان الذي يُعَد أقوى الفرق الإيرانية في هذه البطولة حيث حصد المركز الأول في مجموعته دون منافس بل هو أقوى بكثير من فريق الاستقلال الذي فاز على النصر ولا ننسَ أن المباراة بنظام خروج المغلوب مما يعني أنه من الصعب أن يسلم الفريق الإيراني المباراة على أرضه وبين جماهيره للنصر بل سيسعى بكافة السبل لكسبها ربما حتى قبل أن تبدأ لكن هذا لا يعني أن على النصراويين التسليم بالنتيجة من الآن ولكن تحقيق الأمل الكبير بحاجة لعملٍ كثير. صخب أهلاوي دون داعٍ *- مع حبي واحترامي للأهلاويين إدارة وجماهير إلا أنني لست معهم في هذا الضجيج الإعلامي الذي أحدثوه بسبب عدم نقل مباراتهم مع فريق الوحدة ، حيث امتلأت وسائل الإعلام المرئي والمقروء بالكثير من الصخب الأهلاوي ، وأنا هنا لا أصادر حق إدارة الأهلي في المحافظة على حقوق ناديها ولكن كان بإمكانها إرسال احتجاجهم مباشرة إلى الناقل الرسمي للمسابقات السعودية وإرسال نسخة منه إلى هيئة دوري المحترفين دون الحاجة إلى اللجوء للإعلام ، أما عن مقاطعة الأهلاويين للقناة ، فأعتقد أن المقاطعات بصفة عامة ما هي إلا موضة فقط لامتصاص غضب الجماهير ، وبالمناسبة ، فحين صُمت أُذُنَاي من الصخب تبادر إلى ذهني سؤال مفاده : يا ترى لو قدّم الأهلي في تلك المباراة أسوأ مستوً له وخسرها ، فهل سنرى ونسمع ذلك الضجيج والهرج والمرج مِن قِبَل الأهلاويين ؟ من وجهة نظري : لا. إدارة النصر والهلال وطريق البلوي *- يبدو أن الهلاليين والنصراويين تابعوا بتمعن الخطة التي اتبعها منصور البلوي أبان رئاسته للاتحاد من أجل إعادته لمنصات التتويج المحلية والخارجية والتي تمثلت في دعم الفريق بلاعبين محليين من فئة النجوم ولاعبين أجانب لديهم القدرة على إحداث الفارق والتعاقد مع مدربين كِبار وحينما رأوه قد نجح في تنفيذ تلك الخطة فحقق الاتحاد تحت قيادته عددًا كبيرًا من البطولات المحلية والعربية والآسيوية وتأهل لكأس العالم ، قام الهلاليون أولاً بتطبيقها بحذافيرها ونجحوا هم أيضًا في جني ثمارها والكل يُجمع على نجاح إدارة الهلال في ذلك ، أما النصراويين فقد حالت عدة ظروف دون نجاحهم في تنفيذها بالشكل الذي توقعوه وأول تلك الظروف عدم توفر المادة وضعف الخبرة الفنية لدي الإدارة ، مما جعلهم يخفقون في جلب اللاعبين المحليين والأجانب المؤثرين والذين لديهم القدرة على إحداث الفارق وإفادة الفريق بالصورة التي تضمن له المنافسة على الألقاب حيث جلبوا لاعبين عاديين جدًا باستثناء اللاعب خالد الزيلعي ، إضافة إلى فشلهم في اختيار المدرب الذي يملك سجلاً تدريبي وبطولي جيد .