أعلنت جامعة الباحة الأسبوع الماضي إطلاق دبلوم (النحالين). وفي احتفال كبير حضره كبار رؤساء الجمعيات العالمية لتربية النحل وعدد من المشتغلين بهذه المهنة وقَّعت الجامعة اتفاقاً مع كرسي المهندس عبد الله بقشان لأبحاث النحل بجامعة الملك سعود. وبموجب هذا الاتفاق فإن الجامعة ستسعى إلى إعداد وتصميم البرامج التدريبية المناسبة لهذا الدبلوم. يجمع الكثيرون على أن دبلوم (النحالين) ، الذي ستبدأ الدراسة المجانية فيه من العام القادم ، سيقدِّم الكثير لمربي النحل ، وسيقضي على الكثير من الاجتهادات الخاطئة لدى بعض المربين ، كما أن انطلاقه من جامعة الباحة سيكون له عظيم الأثر ، وخصوصاً إذا عرفنا أن منطقة الباحة ، والمنطقة الجنوبية عامة ، تُعتبر من الأماكن المزدهرة بتربية النحل وإنتاج العسل الطبيعي. ومن الطبيعي أن دبلوم (النحالين) سيكون معه الكثير من اللسعات المؤلمة!! وبالنظر إلى ما ستدره تربية النحل من خير وفير على المربين فإنه يمكن ، وبكل تأكيد ، تحمُّل هذه اللسعات!! ولكن ما رأي معالي محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني إذا علم أن هناك دبلوماً يمكنه توفير آلاف الفرص للشباب السعودي ، وبعائد مادي جيد ، وبدون أي لسعة؟!! كما أن الدارسين بهذا الدبلوم لن يعملوا في منطقة الباحة أو المنطقة الجنوبية وحسب ، بل يمكنهم العمل في أي بقعة من بقاع السعودية الحبيبة!!.. إنه دبلوم صيانة الجوالات!! ولا يخفى على كل مَنْ يحمل في جيبه جوالاً حجم سوق صيانة الجوالات في السعودية. مع بذله القليل من الجهد وإنفاقه القليل من الوقت يستطيع عامل صيانة الجوالات أن يحصل على عائد مادي كبير!! كما أن مسؤولي المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني يستطيعون بمساعدة الغرف التجارية ووزارة العمل وبقليل من الجهد والوقت أيضاً أن يعرفوا بالأرقام حجم سوق صيانة الجوالات في السعودية ؛ فهل سيبذلون الجهد والوقت البسيطين للحصول على هذه الأرقام؟