- نحلم نحن معشر العرب من الخليج إلى المحيط بميلاد زمن غير هذا الزمن لكي يخرجنا من ويلات هذا التعصب الرياضي الذي هزمنا به الروح الرياضية والأخلاق ومفهوم التنافس الشريف. - نحلم ونتمنى في وقت تحولت فيه المدرجات وميادين كرة القدم كأرض خصبة لكل سلوك مشين فئة تحجز مواقعها لتشتم ، وأخرى تجوب أروقة الأندية لتعلن خصومتها مع الأخلاق أما الثالثة فخياراتها لم تتجاوز بعد الرجم بالأحذية والتراشق بالقوارير وبكل ما يقع بين أياديها في مشاهد مهما تنوعت إلا أنها في نهاية المطاف تثبت بأننا رياضيون نحب كرة القدم ونعشق منازلاتها ونهيم حبا في نجومها ولكن دون وعي. - بالأمس كل من يقطن تراب المعمورة من الغرب إلى آخر حدود الشرق الأقصى عيونهم وعقولهم وحدها ملعب ويمبلي الشهير حيث النهائي الحلم الذي جمع البرسا بالمان يونايتد وبرغم أن المهمة صعبة والهدف غال وثمين إلا أن الذي أخجلنا كعرب هي تلك الروح العالية التي باتت من ثوابت الأوربيين وثقافتهم يحبون وينتمون ويعشقون ويتعصبون دونما يكون لكل ذلك دور أو تأثير على أي منافسة رياضية مهما كانت نتيجتها. - لم نشهد على مشجع يصرخ بصوت النشاز ليشتم ويمارس السباب كون ميسي سجل هدفا أو آخر أضاع فرصة كما لم نر بمجهر العين المجردة حذاءً طائرا يعبث بالعشب الأخضر أو زجاجة ماء فارغة تطال رأس لاعب بل على النقيض الكل تعايش وعاش ليلة أوروبية سادها الوعي والانضباط وثقافة الروح الرياضية تلك الثقافة التي باتت بالنسبة لنا مشكلة كلما حاول المجتهدون إيجاد حلول لها رسبوا في امتحان بعض البعض الذين شوهوا بتصرفاتهم ميادين الرياضة ومنافساتها. - كرة القدم ستفقد روعتها إذا ما طغت على ميادينها ومدرجاتها أساليب العابثين أما إذا اتسمت هذه اللعبة بمثل تلك الشوائب التي لا تزال عالقة في الأذهان فهذه اللعبة ستجعلنا نسير ولكن في اتجاهات مغايرة عن هؤلاء العمالقة الذين أرغموا بنجاحاتهم ومستوى وعيهم الرياضي العالي كل العالم لكي يستمر في ملاحقة إبداع عقولهم وأفكارهم ومهارات نجومهم. - تخيلوا ماذا يمكن للنهاية الجماهيرية أن تكون عليه لو أن النهائي الأوروبي عربي عربي. - تخيلوا كم فردة حذاء سترمى وكم وكم وكم .. - أسأل ونبتهل بالحمد لله أن الذين خاضوا النهائي الحلم نجوم بحجم ميسي وبيدرو وديفد فيا النجوم الذين تفرغوا لتقديم الإبداع في مشهد خاص نرفعه بكل نتائجه العامة لكل العرب كصورة مع التحية. - ما هذا المستوى الباهت الذي قدمه الهلال أمام الفيصلي ؟. - برود وصل حده وروح انهزامية تخطت معدلها الطبيعي وإذا لم تسارع الإدارة الهلالية في إنقاذ الفريق سريعا فالخوف أن تلحق بطولة الأبطال الآسيوية. - مهما تعالت أصوات الوحداويين غضبا وصخبا فهذا لا يعني تجاوز المرجعيات. - الوحدوايون بالمناسبة عليهم أن يحاسبوا إدارتهم البائسة لا أن يكيلوا الاتهامات لغيرهم .. وسلامتكم.