بين الأهلي وجمهوره علاقة حب أزلية بدأت قوية واستمرت قوية، ولايمكن لقوة هذا الحب المتبادل بين الكيان والجمهور أن تتوقف لمجرد أن الفريق اهتزت نتائجه. - حقيقة وأي حقيقة تتعلق بالأهلي مهما حاول الإعلام توضيحها بالصوت والكلمة إلا أن صورة المدرجات والمدرجات فقط كفيلة بتأكيد ماذا يعني الأهلي لجمهوره، وماذا تعني جماهير الأهلي لواقع رياضة كرة القدم. - غاب الأهلي كثيرا لكنه وبرغم طول المسافة بين الطموحات والآمال وبين واقع مليء بالانكسارات لا يزال حاضرا في قلوب جمهور يأخذني معه دائما إلى حيث الرقي.. والرقي بالمناسبة ماركة أهلاوية مسجلة ليس في وزارة التجارة وإنما مسجلة في أوراق رجل الرياضة الأول الأمير سلطان بن فهد، وهو المسؤول الذي قرر على أن يمنح الأهلي والأهلاويين هذا اللقب، ليس من باب المجاملة وإنما من باب التأكيد على أن كياناً ككيان الأهلي هو الرقي بأم عينه سواء في مثالية التعامل أم سواء في منظومة العمل، تلك المنظومة التكاملية التي حوت بين ظهرانيها الكثير من النجاحات التي تجاوزت حدود النادي إلى أن وصلت حدود المنتخبات الوطنية . - فالأهلي راق، وهذا الرقي يحتاج لمن يحفظ رقيه وحفظ الرقي ليس بالأقوال وإنما بالأفعال، فالكل مسؤول عن ذلك مع الاعتقاد بأن مرحلة اليوم هي مرحلة توثيق.. أعني توثيق علاقة النادي بالجمهور وعلاقة الجمهور بالفريق الأول لكرة القدم الذي يحتاج اعتبارا من هذا المساء وقفة جادة على مدرجات تستطيع أن تتحول إلى لوحة تشكيلية تضيف الجديد القديم وتدفع باللاعبين إلى تحقيق فوزهم الثاني الذي متى ما تحقق فإنه سيصبح مقدمة أولية في طريق الانتصارات . - مباراة الأهلي في هذه الليلة أمام التعاون هي منعطف حاسم في مسيرة الأهلي، والفوز ولاشيء غير الفوز هو الخيار الأول والأخير وبالتالي فالجمهور الأهلاوي يجب أن يكون اللاعب رقم واحد لاسيما فيما يختص بالجوانب المعنوية والنفسية كون الفريق برمته يعاني ويحتاج الليلة لمن يخفف عنه معاناته، وهذه المهمة هي من الجمهور وإليه مع إنني واثق بأن عشاق الإمبراطور ومحبي سفير الوطن لن يتخلوا عن فريقهم في وقت هو في أمس الحاجة لمن يدعمه ويقف بجواره . - أما عن وليد عبد ربه سواء قرر البقاء أم أنه قرر تنفيذ أوامر حسين عبدالغني فعليه أن يدرك بأنه لم ولن يصبح فوق الأهلي، فالأهلي كبير هكذا عرفناه وهكذا ما يجب أن يعرفه وليد نفسه . - البعض قد يجهل قضية وليد حتى من بعض وسائل الإعلام التي للأسف تحاول أن ترمي باللائمة على الأهلي، مع أن الأهلي حاول مع وليد وكرر محاولاته لكنه في الأخير لم يجن من كل هذه المحاولات إلا تمرد اللاعب وتخاذله . - ما حدث من وليد عبد ربه وحسب ما سمعناه من إدارة النادي تصرفات لا تليق باللاعب المحترف ولا تليق بثقافته، وطالما أن الطريق بات مسدودا بين الطرفين، فالأسلم لوليد أن يرحل والأسلم للأهلي أن يحفظ حقوقه.. وفي كل الحالات وليد وليس الأهلي هو الخاسر .