القمة والوصول إليها طريق شاق لا يستطيع السير فيه إلا من يمتلك روح التعاون وحماسه ورقي جمهور في حضرته وحضوره تستحضر البرازيل وتستحضر عزف نجومها. - التعاون كسب الرائد على طريقة الكبار والرائد خسر لكن خسارته لم تغير من تركيبة تلك المعادلة أعني معادلة فريق يعشق التحدي ولا يقبل من بعد هذا العشق إلا أن يكون مزاحما على قمة الكبار وليس سواها. - لقاء القصيم كان رائعا بروعة أقطابه.. جميلا بجمال جماهيريته.. والأبرز المهم أنه كان راقيا برقي تلك الروح الرياضية التي بادر في تقديمها لنا من لا نزال نتوسم فيهم الكثير لا سيما في مثل هذه المواجهات، فالمطوع مع السراح كانا مثالا لهذه الروح وعنوانا لها وما أجمل من مهارة اللاعب عندما تكتمل بمهارة مسئول يحرص على أن يقدم وثيقة الأخلاق على حساب وثيقة التعصب ووثيقه انفلات الأعصاب. - أما فنيا فتعاون الرجال أزهر فأثمر.. جهدا.. عطاء.. إصرارا.. إرادة كل هذا وما خفي كان أعظم معطيات ساهمت في تحقيق الهدف هدف الفوز على الخصم وغاية النقاط وغاية طموح أجزم بأن استمرار يته في قلوب اللاعبين يعني بقاء برازيل القصيم منافسا على القمة ولن يعود إلى حيث كان. - النصر كالأهلي والاتحاد ليس كالهلال لكنه شبيهه. - فالأول والثاني مجرد تأريخ أما الثالث مع الرابع فهما معا أساس المتعة الحقيقية في مفهوم كرة القدم. - من يرغب أن يشبع ذائقته بكرة القدم عليه أن يغلق ملف الأهلي وقضية النصر ويكتفي بملاحقة ياسر ونور وعطيف لأن هؤلاء نماذج واقعية لثلاثة فرق هيمنت ولا تزال تهيمن على قمم الكبار. - التعامل الخاطئ يهدم اللاعب النجم ولا يبنيه. - أقول ذلك في وقت غابت فيه نجومية الراهب وحماسته وأركز على ذلك في زمن تحول فيه مالك وتيسير والمسيليم وكأنهم أنصاف النجوم. - هذه إحدى أبرز المعضلات في الأهلي بدليل أن النجم الذي يحرقه الأهلاويون بقراراتهم العشوائية سرعان ما يتحول إلى قمة النجومية في الفرق الأخرى و(هنا بلى بوك يا عقاب). - زوال علة الأهلي لن تحلها خطة المدرب ولن تذيبها صرخة من طارق كيال وإنما زوالها مرهون ببعثرة بعض الأفكار الإدارية التي لم تعد صالحة في زمن طغت فيه الاحترافية. - منصور الحربي نجم يتوقد روحا وحماسا وثقه لكنه سيذهب ضحية المسعد.. عودوا إلى لقاء الاتحاد ومن يعود سيكتشف الواقع المرير لقائد يضيف السالب ولم يصنع الإيجاب. - حتى المشجع الاتحادي المتعصب والمتعصب جدا بات ينظر إلى الأهلي بعين الشفقة والرحمة وليس بنظرة الند للند كون هذه الأخيرة ماتت منذ أن تحول الأهلي إلى فريق المنكسرين والمحبطين والمتواضعين فكريا وإداريا وفنيا. - رسالة مفتوحة أترك نصوصها للمسعد ورفاقه.. فهؤلاء هم الأساس فيما يحدث لهذا الفريق العملاق من نتائج يرفضها العقل ولا يقبل بها المنطق لاسيما إذا ما تعلق الأمر بالأهلي صاحب الريادة والتاريخ والجماهيرية وسلامتكم !!