في بعض الصحف أقول "بعض" ولم أعمم هنالك من يحاول تنصيب نفسه وصيا على هذا النادي أو ذاك حتى وإن تكبد من خلال هذه المحاولة البائسة أقسى أنواع الخسائر. واحد تستهويه شتيمة الآخرين وآخر يعشق السباحة عكس التيار أما الثالث فالمضحك المبكي أنه لا يزال يرمي الكذبة ويصدقها وكل ذلك من أجل أن يكسب ود المتعصبين لا من أجل أن يكسب ود العقلاء الذين يؤمنون بأهمية النقد وأهمية ما يطرح من خلال سطوره. في الأهلي.. في النصر.. في الاتحاد بل في جميع الأندية هنالك من يحاول استغلال وسائل الإعلام لتقديم ذاته بمفهوم الوصاية، بمعنى آخر يريد أن يصبح المتفرد الذي يصل بالشتيمة وقلة الأدب إلى حيث ما يسيره المغرضون الذين لا تقنعهم الحقيقة بالقدر الذي يحتفون فيه بالساقط من الأقوال والكلمات والأفعال. هناك فرق بين أن تصبح إعلاميا وبين أن تصبح مجرد مشجع وهذا الفرق الواضح بين الواقعين واقع الإعلامي وواقع المشجع هو من ساهم كثيرا في صناعة إعلام أهلاوي نصراوي غير مؤثر وغير فاعل ومن يرغب في معرفة المزيد عن هذا الواقع ما عليه سوى متابعة ما يتم طرحه اليوم من قبل بعض المنتمين لهذا الإعلام وعندها سيجد أن الرقم في الجانبين رقم غالب يحارب من هم في قائمة الصف حتى يضمن الاستمرارية بقوة المشعاب وقوة الشتيمة واللي ما يشتري يتفرج. بالطبع هنالك أقلام استحقت ونتيجة لما تمتلكه من وعي وإدراك بحجم المسئولية النقدية احترام المتلقي لكن هذه الفئة التي امتهنت الإعلام ولا زالت بطريقة احترافية متخصصة غالبا ما تذهب ضحية هؤلاء الغوغائيون الذين ليس لهم من هدف سوى هدف استثارة المدرجات بطرح تعصبي شتائمي مقزز. النادي الذي يؤمن كثيرا برسالته في الارتقاء بالرياضة مطالب بدعم النخبة الواعية التي تهتم وتنتمي للإعلام الحقيقي أما القادمون إليه من خلف قواميس الشتم والسب وقلة الأدب فالضرورة كل الضرورة تتطلب تحجيمهم لأننا ببساطة نتعامل في ميادين كرة قدم وليس ميادين حرب. الأهلي ناد وليس فريقا فهو النادي الشامل الذي أخذ منذ زمن طويل زمام المبادرات في تطوير الألعاب المختلفة والاهتمام بها لدرجة أنه ظل الاستثناء الأوحد في هذا الجانب. ما أود قوله باختصار شديد أن الألعاب التي تميز من خلالها سفير الوطن منذ عقود أعني ألعاب الطائرة واليد وتنس الطاولة لازمتها المعاناة في الموسم المنصرم وبالتالي فهي اليوم في أمس الحاجة لمن يأخذ بناصيتها لكي تعود إلى واجهة المنافسات. نعم لكرة القدم أهميتها عند الجمهور الأهلاوي لكن هذه الأهمية ومهما بلغت لا يمكن لها أن تلغي أهمية الألعاب المختلفة التي ظلت ولا زالت من ثوابت هذا النادي الكبير وسلامتكم.