عندما يعقد مجلس هيئة أعضاء الشرف بالنادي الأهلي مساء اليوم اجتماعه المقرر سلفاً كما هي العادة مع نهاية كل موسم، فإن من المهم لضمان نجاح الاجتماع أن يتجاوز الأمور الفرعية والهامشية، وأن يخرج بقرارات تخدم مسيرة ومستقبل النادي. ولعلني هنا أؤكد على أهمية التزام أعضاء الشرف ب "ميثاق شرف" يخرج من اجتماع هذا المساء، ويقره المجلس، وتشكل له لجنة متابعة، حتى لا يخرج على النادي مستقبلاً من يحاول إثارة البلبلة، وزعزعة أوضاع النادي، كما فعل عضو الشرف "الهلالي" علي الناقور. من وجهة نظري الخاصة، لا أرى مشكلة في وضع آلية للراغب في ترشيح نفسه لرئاسة النادي، سواء كان ذلك بتحديد مبلغ مالي، أو خبرة رياضية، أو ثقافة واطلاع، أو وجه اجتماعي، وقبل ذلك ومن أهم الشروط، أن يحظى بثقة مجلس هيئة أعضاء الشرف، ثم ينجح في الانتخابات. هذه الانتخابات التي لم يستطع "الدكتور" علي الناقور تجاوزها، وهو رجل الأعمال الناجح، الذي يملك طائرتين خاصتين، نقلته إحداهما إلى الرياض، لزيارة نادي الهلال لاستلام العضوية الشرفية من رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد، وزيارة أخرى لمؤسس الهلال في منزله. كل هذا فعله عضو شرف الأهلي مع الهلال في "ساعات"، وفي عامين هي عمر عضويته الشرفية ، لم يقم بزيارة للأهلي الذي عرّفه بالمجتمع الرياضي، ومنحه تأشيرة الدخول إلى الوسط الرياضي، ولم يكن الأمر يستحق غير أن يستقل سيارته، وليس طائرته لتأخذه إلى مقر النادي الأهلي في شارع التحلية بمدينة جدة، ومع ذلك كان بخيلاً معه، ومتعالياً عليه، ويوم فكر في دعمه تحقق وعده بعد عام بمليون ريال فقط. كيف يريد الناقور أن ينال الثقة من المشجع الأهلاوي، قبل هيئة أعضاء الشرف ورئيسها الأمير خالد بن عبدالله، الذي على ما يبدو أن "الدكتور" يجهل من هو خالد بن عبدالله، وما هو تاريخه، وما هي علاقته بالنادي الأهلي، وماذا يمثل له هذا الكيان، وما هي أنواع دعمه للنادي منذ أكثر من أربعين عاماً؟ إن من حق الناقور أن يمتدح عضو شرف الاتحاد، منصور البلوي، وأن يعلن ويؤكد أنه متأثر بفكره، ولكن ليس من حقه أن يصف انتخابات الأهلي بأنها "لعب عيال"، فهذا كلام محسوب عليه، بعد أن وجد نفسه في "آخر الصف"، لأنه لم يحسن التعامل مع نظام الانتخابات وتكتلاتها. كنت أتمنى لو أن الناقور عاد وتقدم لترشيح نفسه بعد استقالة رئيس النادي عبدالعزيز العنقري، كون التقدم للترشح من جديد، يعني أن الرجل استفاد من الانتخابات الماضية، ويعطي له المصداقية التي افتقدها فيما بعد، والتي جعلت أحد أعضاء منتديات الأهلي يعلق على آخر نشاطات الناقور بقوله "روحة بلا رجعة". إذا كان الدكتور علي الناقور يريد ويرغب في العودة إلى الأهلي، وفتح صفحة جديدة لعلاقته بالأهلي ورجالاته وجمهوره، فإن أول ما يجب فعله، هو التوجه اليوم إلى فندق "هيلتون جدة"، والاعتذار أمام المجلس عن كل الإساءات التي تناولتها حواراته وأحاديثه المختلفة، والالتزام بنظام المجلس ولوائحه. أما إذا قرر "الدكتور" عدم الحضور، فهذا يعني أنه غير راغب في الأهلي، وفيه تأكيد على عدم حرصه على النادي، وأن علاقته بالأهلي ليست سوى وسيلة تحققت منها الغاية ، ونقول له بالعافية عليك، وعليك أن تهتم بناديك الجديد، فقد يقبل رجاله بفكر "منصور"، واترك النادي الذي أسأت له، ولم يسئ إليك.