أتمنى ألا يطلق الهلاليون العنان لأحلامهم ويطلبون مالك معاذ من الأهلاويين لسبب بسيط وهو أن الأهلي يعد مالك مكتسباً هاماً وثروةً لا يمكن التفريط بها كحال محمد نور في الاتحاد وياسر القحطاني في الهلال. ويبدو أن مفاجأة النادي الأهلي للهلاليين بصفقة كامل المر التي كان الهلاليون يبحثون عنها بشمعة منذ أشهر طويلة لحاجتهم الماسة لها، وأعتقد والله أعلم أن تلك الصفقة كانت سبباً مباشراً في تلك النبرة في الأحاديث الهلالية بعد الصفقة أو حتى رسائل الجوال المتناثرة التي تصل هنا وهناك وتحاول التأثير على الصفقة بل إن المناخ في الوحدة من وجود بعض الوحداويين الذين يبحثون عن فوائد شخصية جعلت سوق الوحدة مفتوحاً للمزايدات والكل يدعي أن بيده إنهاء الصفقة للوجهة التي يريدها، ثم يصبح في قائمة المتفرجين! عموماً الأهلي أنهى صفقة (الكاملين) الموسى والمر ويبحث عن تدعيم صفوفه بما يحتاجه في سوق اللاعبين المميزين سواءً أجانب أو محليين، ويقابل حكمة القائمين عليه في التعامل مع الصفقات وحسمها في سرية حتى وإن كانت من طرف واحد تقديراً من الأطراف المتفاوضة الأخرى التي وجدت في النادي الأهلي المصداقية والوفاء والالتزام المالي، ومن هذا المنطلق فيجب ألا نستغرب أن تتم الصفقات في أجواء مثالية الكل يشيد بها في الوقت الذي نرى فيه على القنوات الفضائية والصحف تراشقاً إعلامياً يميل للسخونة أحياناً بسبب دفعات مؤجلة لتعاقدات أو لاعبين لم يتم سداد حقوقهم بعد انتقالهم في أندية أخرى.. الأمير عبدالرحمن بن مساعد مكسب للرياضة وإضافة لها وهو أحد أفضل رؤساء الأندية وحقق مع الهلال إنجازات كبيرة لن ينساها الهلاليون ومغادرته منصبه لو حدثت تعني أن الهلال سوف يعود للمربع الأول. أما الأمير فيصل بن تركي رئيس النصر فقد شهد النصر معه نقلة متفائلة للأمام التصريحات المتلفزة والصحفية ولديه الكثير مما سيقدمه لناديه، وهما مع الأمير فهد بن خالد المرشح لرئاسة الأهلي من المكاسب للرياضة السعودية. الجميع تابع ما دار في جمعية الوحدة العمومية الأخيرة هدفها إشعال الموقف في الوحدة التي يرأسها رجل الوحدة الخلوق عبدالمعطي كعكي والذي حظي بثقة الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل في إدارة دفة هذا النادي العريق، وأتساءل ألا يجب أن يكون هناك إجراء مناسب من الرئاسة العامة لرعاية الشباب حيال ما يحدث.