* طمأن وكيل وزارة التجارة المواطنين في حديث إذاعي صباح أمس الأول عن أسواق الحديد حيث قال: ان الطاقة الإنتاجية هذا العام تقدر ب7.3 مليون طن في حين ان الطلب لا يتجاوز 6.3 مليون طن وأكد ان الفائض يزيد عن 900 ألف طن في الأسواق المحلية. * سعادة الوكيل ألمح إلى ضبط حالات من التلاعب والاحتكار والتخزين خلال الأسبوعين الماضيين وتوعد المتسببين بغرامات تبدأ من 5 آلاف إلى 50 ألف ريال. وقال: ان الوزارة ستضرب بيد من حديد على كل من يحاول الاستغلال أو التلاعب بالأسعار وطلب من المواطنين الاتصال على هاتف الوزارة المجاني للابلاغ عن أي مخالف. * المواطنون استبشروا خيرا بهذا التصريح وتبادلوا على الفور رسائل جوالية تزف البشرى بوجود 900 ألف طن من الحديد الفائض عن حاجة السوق. * هرع المستهلكون زرافات ووحدانًا إلى الموزعين بحثًا عن الحديد فلم يجدوه!! حاولوا الاتصال على الهاتف المجاني فاكتشفوا انه مشغول طوال ساعات الدوام الرسمي ولا يجيب في بقية ساعات اليوم!! * هددوا التجار والموزعين بلغة واثقة استمدوها من تصريح الوكيل. سخر التجار من التهديدات وقالوا ان مراقبي الوزارة سحبوا جميع ما في السوق من حديد ليضربوا به على أيدي المخالفين فمن أين نأتي لكم بالحديد؟! * تجار آخرون قالوا طالما ان الغرامة لا تتجاوز 50 ألف ريال فما المانع ان نستمر في غرف الملايين ونستغل الأزمة لعدة أشهر ريثما تنتهي الجولات والتحقيقات عندها نكون جمعنا أرباحًا بالملايين ولا مانع من دفع 5 آلاف ريال غرامة ولتركب الوزارة أعلى ما في خيلها! * يا سعادة الوكيل في أمريكا حكمت المحكمة بالسجن 150 عامًا على المستثمر برنارد ماردوف بتهمة النصب والاحتيال والتأثير على الأسواق وفي الصين صدر الحكم على رئيس مجلس إدارة شركة «سينوبك» بالاعدام لثبوت تورطه في تجاوزات ورشاوى أضرت بالمستهلكين العام الماضي. ونحن نكتفي بخمسة آلاف ريال ؟! * يا سعادة الوكيل عقوباتكم ليست رادعة ورقابتكم قاصرة بل عاجزة عن ردع عصابات الحديد والدقيق والشعير والطوب الأحمر والسكر والأرز والبيض والدجاج وبقية السلع.. * المآسي تتكرر .. والضحايا في تزايد .. والحلول غائبة .. فهل نسمع عن انتفاضة تعيد للوزارة هيبتها وتصحح الصورة الذهنية السلبية الموجودة لدى المواطنين عن وزارتكم؟ لعل وعسى وإن غدًا لناظره لقريب.!