الفرق بين طموح ناشئي الأهلي، وفريق الأهلي الأول، كالفرق بين من يبحث عن بطولة، وآخر يريد منطقة الدفء، وضمان الاستمرار في دوري الممتازين، حتى ولو كان الفرق بينه وبين صاحب المركز الأول \"ضعف نقاطه\" بالتمام والكمال. قبل أن يجرد بعض \"العامة\" من الأهلاويين المدرب فارياس من سيرته التدريبية الممتازة مقارنة بسنه، ويعلقوا له المشنقة، عليهم أن يلقوا نظرة على اللاعبين، ويحللوا واقعهم وعطائهم. كم هدف سجلوا، وكم هدف وضعوه في مرمى الأهلي؟ وعلى من فازوا، وممن خسروا؟ فقط تذكروا أن الأهلي أهدى نجران الهابط لدوري الأولى 6 نقاط، وهذا كرم كبير، لكنها لم تشفع للفريق النجراني بالبقاء. الحقيقة الواضحة الآن، هي أن لاعبي الأهلي لا يساعدون أي مدرب على العمل، ولا سيما المدربين الذين يظهرون \"العين الحمراء\"، وهذا الفكر الذي جاء به البرازيلي صاحب السحنة الآسيوية، كان بحاجة إلى تفاعل إداري يساعد المدرب على تنفيذ أفكاره، لكن من الواضح أن الجهاز الإداري للفريق سلك خطا آخر، وترك مهمته الحقيقية، وتفرغ للتصريحات وانتقاد عمل المدرب، ما جعل المدرب يصر على موقفه، ويخرج عليهم بتصريح \"هز\" أركان النادي. ولا أظن أن قرار منع المدرب من التصريحات قرار صائب، بل القرار الأكثر صوابا، هو أن يتوقف الجيش الإداري عن الحديث، ففي أوروبا لا يصرح غير المدربين واللاعبين، خاصة وأن نتائج الفريق غير مشجعة، والأوضاع في الأهلي تزداد سوءا. ما أكثر المواجهات التي خاضها الأهلي وخسرها، وما أصعب أن يفقد الجمهور ثقته بفريقه، حتى وهو يتقدم أمام النصر في الدور الأول من الدوري بثلاثة أهداف في الشوط الأول، وأمام الغرافة القطري، وأمام الفرق الصغيرة، ومع ذلك لا يضمن أنصار الفريق محافظة فريقهم على التقدم والفوز. إذا وصل الأمر إلى هذه الدرجة، فابحثوا عن فريق آخر، والذي أعنيه هو البحث عن لاعبين آخرين، وتصعيد لاعبين من درجة الشباب، فقد كشفت المباريات الخمس الأخيرة أن في الفريق \"حاجة غلط\"، وأن الأمر لو استمر بهذه الطريقة، فلن يبقى لاعب واحد في الفريق. أذكر أنني تحدثت مع الأمير فهد بن خالد المشرف العام قبل أن يتولى مهمته رسميا، واقترحت عليه تطبيق أسلوب الاحتواء لبعض اللاعبين، وذكرته بلاعبين لديهما إمكانات فنية عالية، هما تركي الثقفي وأحمد درويش، وكنت أؤكد على أن الفريق لم يعد يحتمل التفريط في أي من لاعبيه. فهل كتب تركي الثقفي نهايته بيده؟ ربما! ولكن ما الذي يحدث للاعب موهوب يدعى أحمد درويش، وهل يمكن أن يلقى نفس المصير الذي واجهه غيره؟ أيضا ربما، وإن حدث ذلك فاحسبوا كم لاعبا خرج من الأهلي، وكم لاعبا سيلحق بهم..! إن واقع الأهلي الحالي يتطلب \"واقعية طموح\"، ما يعني أن موسم الفريق انتهى، وأن على الإدارة أن تعمل من الآن للموسم المقبل، وهذا يحتاج إلى \"مشاهدة\" و\"قرار\"، فيكفي ما ألحقته اللجان بالفريق. ما قلّ .. ودلّ . إذا نجح مالك معاذ في القضاء على حالة الخوف والتردد التي تسكنه، فسيعود مالك. . عبدالرحيم الجيزاوي \"الأصلع\" أفضل بكثير من عبدالرحيم الجيزاوي ال \"new lock\". . ياسر فهمي مشروع نجم قادم في صفوف القلعة.. لماذا أبعده فارياس عن خياراته؟ . منذ خمسة مواسم، وربما أكثر لم يقدم الأهلي \"موهبة\"، كما نواف العابد في الهلال، وعطيف الصغير في الشباب، ويحيى الشهري في الاتفاق.. \"ضع علامة استفهام\". . هل يحتاج الأهلي إلى خط دفاع كامل في الموسم المقبل، وهل يمكن أن يكون ب\"رباعي أجنبي\".. \"قوييية\"؟ . لم ينجح من أجانب الأهلي غير فيكتور، أما البقية بما فيهم العماني أحمد كانو فيجب أن يرحلوا. . لو كنت أملك القرار في الأهلي، لجددت عقد فارياس موسمين آخرين، وقلصت جهاز الكرة إلى \"اثنين\" فقط.